نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 152
والغزالي [1]،وأبو بكر بن العربي [2]، وابن تيمية [3]، وابن حجر ([4])،
والذي نستفيده من هذه النقول المتقدمة للإجماع أن خلافة علي رضي الله عنه محل إجماع على أحقيتها وصحتها في وقت زمانها وذلك بعد قتل عثمان رضي الله عنه حيث لم يبق على الأرض أحق بها منه رضي الله عنه، فقد جاءت علي رضي الله عنه على قدر في وقتها ومحلها [5].
1 ـ خروج أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إلى الكوفة:
لم يكن بعض الصحابة رضي الله عنهم في المدينة يؤيدون خروج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من المدينة، وقد تبين ذلك حينما همَّ عليَّ بالنهوض إلى الشام ليزور أهلها وينظر ما هو رأي معاوية ما هو صانع [6]، فقد كان يرى أن المدينة لم تعد تمتلك المقومات التي تملكها بعض الأمصار في تلك المرحلة فقال: إن الرجل والأموال بالعراق [7]، فلما علم أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه بهذا الميل قال للخليفة: يا أمير المؤمنين، لو أقمت بهذه البلاد لأنها الدرع الحصينة، ومهاجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها قبره ومنبره ومادة الإسلام، فإن استقامة لك العرب كنت كمن كان، وإن تشعب عليك قوم رميتهم بأعدائهم وإن ألجئت حينئذ إلى السير سرت وقد أعذرت .. ، فأخذ الخليفة بما أشار عليه أبي أيوب. وعزم المقامة بالمدينة وبعث العمال على الأمصار [8]، ولكن حصلت كثير من المستجدات السياسية التي أرغمت الخليفة على مغادرة المدينة، وقرّر الخروج للتوجه إلى الكوفة ليكون قريباً من أهل الشام ([9])،
وأثناء استعداده للخروج، بلغه خروج عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة فاستنفر أهل المدينة ودعاهم إلى نصرته وحدث تثاقل من بعض أهل المدينة بسبب وجود الغوغاء في جيش علي، وطريقة التعامل [1] الاقتصاد في الاعتقاد صـ 154. [2] العواصم من القواصم صـ 142. [3] الوصية الكبرى صـ 23. [4] فتح الباري (7/ 72) .. [5] عقيدة أهل السنة في الصحابة الكرام (2/ 693). [6] الثقات لابن حبان (2/ 283)، الأنصار في العصر الراشدي صـ 161. [7] المصدر نفسه (2/ 283)، الأنصار في العصر الراشدي صـ 161. [8] الثقات لابن حبان (2/ 283)، الأنصار في العصر الراشدي صـ 161. [9] استشهاد عثمان ووقعة الجمل صـ 183 ..
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 152