responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 155
الطغاة الخوارج الذين قتلوا عثمان من لم يعرف بعينه ومن تنتصر له قبيلته ومن لم تقم عليه حجة بما فعله، ومن في قلبه نفاق لم يتمكن من إظهاره كله ([1]
وعلى كل حال، كان موقفه منهم موقف المحتاط منهم، المتبرئ من فعلهم، وكان راغباً في الإستغناء عنهم بل الإقتصاص منهم، لو وجد إلى ذلك سبيلاً وقد فصلت ذلك في كتابي أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

3 ـ أثر الحسن بن علي في استنفار أهل الكوفة:
كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يمارس صلاحياته كخليفة وكان فيه من العزم والحزم بحيث لا يستطيع أحد أن يثنيه عن عزمه، فأرسل علي رضي الله عنه من الربذة يستنفر أهل الكوفة ويدعوهم إلى نصرته، وكان الرسولان محمد بن أبي بكر الصديق، ومحمد بن جعفر ولكنهما لم ينجحا في مهمتهما، إذ أن أبا موسى الأشعري والى الكوفة من قبل علي، ثبط الناس ونهاهم عن الخروج والقتال في الفتنة وأسمعهم ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من التحذير من الإشتراك في الفتنة [2]،فأرسل علي بعد ذلك هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، ففشل في مهمته، لتأثير أبي موسى عليهم [3]، فبعث عبد الله بن عباس فأبطوا عليه، فأتبعه بعمار بن ياسر والحسن بن علي، وعزل أبا موس الأشعري واستعمل قرظة بن كعب بدلا منه [4] وكان للقعقاع بن عمرو دور كبير في إقناع أهل الكوفة، قام فيهم وقال: أني لكم ناصح وعليكم شفيق، وأحب أن ترشدوا، ولأقولن لكم قولا هو الحق، ... والقول الذي هو القول إنه لا بد من إمارة تنظم الناس وتنزع الظالم، وتعز المظلوم، وهذا علي يلي ما ولي، وقد أنصف في الدعاء، وإنما يدعوا إلى الإصلاح، فانفروا وكونوا في هذا الأمر بمرأ ومسمع ومسمع ([5]

[1] شرح الطحاوية ص 546
[2] تاريخ الطبري (5/ 514) مصنف ابن أبي شيبة (15/ 12) اسناده حسن
[3] خلافة علي بن أبي طالب ص 44 عبد الحميد، سير أعلام النبلاء (3/ 486)
[4] فتح الباري (13/ 25)، التاريخ الصغير (1/ 109)
[5] تاريخ الطبري (5/ 516)
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست