responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 156
وكان للحسن بن علي أثر واضح، فقد قام خطيباً في الناس وقال: أيها الناس، أجيبوا دعوة أميركم، وسيروا إلى إخوانكم، فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه، والله لأن
يليه أولو النهى [1]، أمثل في العاجلة وخير في العاقبة، فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم [2]، ولبى كثير من أهل الكوفة وخرجوا مع عمار والحسن إلى علي ما بين ستة إلى سبعة ألف رجل، ثم انضم إليهم من أهل البصرة ألفان من عبد القيس ثم توافدت عليه القبائل إلى أن بلغ جيشه عند حدوث المعركة اثني عشر ألف رجل تقريباً [3]، وعندما التقى أهل الكوفة بأمير المؤمنين علي بذي قار قال لهم: يا أهل الكوفة، أنتم وليتم شوكة العجم وملوكهم وفضضتم جموعهم، حتى صارت إليكم مواريثهم، فأعنتم حوزتكم واغتنم الناس على عودهم وقد دعوتكم لتشهدوا معنا إخواننا من أهل البصرة فإن يرجعوا فذلك ما نريد وأن يلجوا داويناهم بالرفق وبايناهم حتى يبدؤونا بظلم، ولن ندع أمراً فيه صلاح إلا آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله ولا قوة إلا بالله [4].

4 ـ محاولات الصلح:
كان علي رضي الله عنه حريصاً على أن يقضي على هذه الفرقة والفتنة بالوسائل السلمية وتجنيب المسلمين شر القتال والصدام المسلح بكل ما أوتي من قوة وجهد، وكذلك الحال بالنسبة لطلحة والزبير، وقد اشترك في محاولات الصلح عدد من الصحابة وكبار التابعين، وكان من أشهرها محاولة القعقاع بن عمرو، فقد حاور طلحة والزبير والسيدة عائشة، وقد تأثروا بما طرح وسألت السيدة عائشة القعقاع عن رأيه في أمر قتلة عثمان، فقال: هذا أمر دواءه التسكين، ولا بد من التأني في الاقتصاص من قتلة عثمان، وإن أنتم بايعتم علياً [5] واتفقتم معه، كان هذا علامة خير، وتباشير رحمة، وقدرة على الأخذ بثأر عثمان، وإن أنتم أبيتم

[1] أولو النهى: أصحاب العقول.
[2] تاريخ الطبري (5/ 516).
[3] مصنف عبد الرزاق (5/ 456 ـ 457) بسند صحيح إلى الزهري.
[4] تاريخ الطبري (5/ 519).
[5] المقصود: الانقياد التام لسياسة أمير المؤمنين علي في التعامل مع قتلة عثمان.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست