نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 177
عمار الفئة الباغية، وهذا من إخباره بالغيب وأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، وهو من أصح الأحاديث [1]، وقال الذهبي بعد ما ذكر الحديث: وفي الباب عن عدة من الصحابة، فهو متواتر (2)
4 ـ فهم العلماء لحديث رسول الله في عمار: تقتلك الفئة الباغية (3)
أـ قال ابن حجر: وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة، وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار، ورد على النواصب [4] الزاعمين أن علياً لم يكن مصيباً في حروبه [5]، وقال أيضاً: دل الحديث: تقتل عماراً الفئة الباغية، على أن عليا كان المصيب في تلك الحروب، لأن أصحاب معاوية قتلوه [6].
ب ـ يقول النووي: وكانت الصحابة يوم صفين يتبعونه حيث توجه لعلمهم بأنه مع الفئة العادلة لهذا الحديث (7)
جـ ـ قال ابن كثير: كان علي وأصحابه أدنى الطائفتين إلى الحق من أصحاب معاوية، وأصحاب معاوية كانوا باغين عليهم، كما ثبت في صحيح مسلم من حديث شعبة عن أبي سلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، قال حدثني من هو خير مني ـ يعني أبا قتادة ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية [8]، وقال أيضاً: وهذا مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنهما مع أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب قتله أهل الشام، وبان وظهر بذلك سر ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم [1] الاستيعاب (3/ 1140)
(2) سير أعلام النبلاء (1/ 421)
(3) مسلم رقم 5916. [4] والمقصود بالنواصب هي احد طوائف أهل البدع التي أصيبت في معتقدها بعدم التوفيق للإعتقاد السديد في الصحابة، فقد زين لهم الشيطان اعتقاد عدم محبة رابع الخلفاء الراشدين وأحد الأئمة المهديين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وحملهم على التدين ببغضه وعداوته والقول فيه بما هو برئ منه كما تعدى بغضهم إلى غيره من أهل البيت كابنه الحسين بن علي وغيره [5] فتح الباري (1/ 646). [6] المصدر نفسه (13/ 92).
(7) تهذيب الأسماء واللغات (2/ 38). [8] البداية والنهاية (6/ 220).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 177