responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 184
من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم. استودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض رضي الله عنه [1]، وجاء في رواية أخرى: ..
يا بَنَّي: أوصيكم بتقوى الله في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر والعدل على الصديق والعدو، والعمل في النشاط والكسل، والرضى عن الله في الشدة والرخاء يا بني ما شر بعده الجنة بشر، ولا خير بعده نار بخير، وكل نعيم دون الجنة حقير، وكل بلاء دون النار عافية، يا بني من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره، ومن رضي بقسم الله لم يحزن على ما فاته ومن سل سيف بغي قتل به، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها، ومن هتك حجاب أخيه كشف عورات نفسه، ونسي خطيئته استعظم خطيئة غيره، ومن أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ومن تكبر على الناس ذل ومن خالط الأنذال احتقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم، ومن جالس العلماء وقّر، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شئ عرف به، ومن كثر كلامه كثر خطأه، ومن كثر خطأه قل حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار. يا بني، الأدب خير ميراث، وحسن الخلق خير قرين، يا بني العافية عشرة أجزاء: تسعة منها في الصمت إلا من ذكر الله، وواحدة في ترك مجالسة السفهاء يا بني زينة الفقر الصبر، وزينة الغنى الشكر، يا بني لا شرف أعلى من الإسلام، ولا كرم أعز من التقوى، ولا معقل أحرز من الورع ولا شفيع أنجح من التوبة، ولا لباس أجمل من العافية، الحرص مفتاح التعب ومطية النصب التدبير قبل العمل يؤمنك الندم، فبئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد، طوبى لمن أخلص لله علمه وعمله وحبه وبغضه وأخذه وتركه، وكلامه وصمته وقوله وفعله [2].

8 ـ نهي أمير المؤمنين علي عن المثلة بقاتله:
قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: احبسوا الرجل فإن مت فاقتلوه وإن أعش فالجروح قصاص [3]. وفي رواية أخرى قال: أطعموه وأسقوه وأحسنوا إساره، فإن

[1] تاريخ الطبري (6/ 64).
[2] الشُهب اللامعة في السياسة النافعة لابن رضوان صـ 632، 633.
[3] فضائل الصحابة (2/ 560) بسند حسن.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست