responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 228
اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) (آل عمران، آية: 26). يقلب الدول، فيذهب بدولة، ويأتي بأخرى والرسل من الملائكة ـ عليهم السلام ـ بين صاعد إليه بالأمر، ونازل من عنده به، وأوامره متعاقبة على تعاقب الآيات، نافذة بحسب إرادته، فما شاء كان كما يشاء في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء من غير زيادة ولا نقصان، ولا تقدم ولا تأخر، وأمره وسلطانه نافذ في السماوات وأقطارها، وفي الأرض وما عليها وفي البحار، وفي الجو وفي سائر أجزاء العالم وذراته، يقلبها، ويصرفها ويحدث فيها ما يشاء [1]، قال تعالى: ((يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)) (السجدة، آية: 5).
فهو سبحانه لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماوات، ولا في قرار البحار، ولا تحت أطباق الجبال، قال تعالى: ((وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)) (الأنعام، آية: 59)، فاستشعار عظمة الله وجلاله، ومعرفة أسمائه وصفاته تولد عند العبد خشية وخوفاً ومهابة من هذا الإله العظيم الذي يخضع له كل شئ [2] ((وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ)) (الرعد، آية: 15).
- وكان الحسن بن علي رضي الله عنه إذا صَلَّى الغَداةَ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس في مصلاَّه يذكر الله حتى ترتفع الشمس، ويجلس إليه من يجلس من سادات الناس يتحدّثون عنده، ثم يقوم فيدخل على أمهات المؤمنين فيُسلِّم عليهن، وربما أتحفنه، ثم ينصرف إلى منزله [3].
إن من السعداء الذين تصلِّي عليهم الملائكة أولئك الذين يجلسون بعد أداء الصلاة في مصلاَّهم، ومما يدل على ذلك ما يلي: روى الإمام أحمد عن أبي

[1] الإيمان أولاً فكيف نبدأ به، مجدي الهلالي صـ
[2] المصدر نفسه صـ 76.
[3] البداية والنهاية (11/ 193، 194).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست