نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 340
[1] - ما عندنا ما نصلك ولكن عليك ابن جعفر:
ذكر أن أعرابيًا وقف في الموسم على مروان بالمدينة، فسأله فقال: ما عندنا ما نصلك، ولكن عليك بابن جعفر، فأتاه الأعرابي فإذا ثقُلُه قد سار، وراحلة بالباب عليها متاعها وسيف معلق فخرج عبد الله، فأنشأ الأعرابى يقول:
أبو جعفر من أهل بيت نبوة ... صلاتهم للمسلمين طهور
أبا جعفر ضن الأمير بماله ... وأنت على ما في يديك أمير
أبا جعفر يا بن الشهيد الذي له ... جناحان في أعلى الجنان يطير
أبا جعفر ما مثلك اليوم أرتجى ... فلا تتركنى بالغلاة أدور (1)
فقال: يا أعرابى سار الثقل، فعليك الراحلة، وإياك أن تُخدع عن السيف، فإنى أخذته بألف دينار [2].
2 - وهل أعطيناه إلا ما يبلى ويفنى وأعطانا مدحًا يروى وثناء يبقى:
مدحه نُصيب -أحد الشعراء- فأعطاه إبلاً وخيلاً وثيابًا ودنانير ودراهم، فقيل له: تعطى لهذا الأسود مثل هذا؟ فقال: إن كان أسود فشعره أبيض، ولقد استحق بما قال أكثر مما نال، وهل أعطيناه إلا ما يبلى ويفنى، وأعطانا مدحًا يروى وثناء يبقى. وقد قيل إن هذا الخبر إنما جرى لعبد الله بن جعفر مع عبيد الله بن قيس الرقيات [3]، ومن شعره في عبد الله بن جعفر:
وما كنت إلا كالأغر بن جعفر ... رأى المال لا يبقى فأبقى له ذكرًا (4)
ومن شعره أيضاً في عبد الله بن جعفر:
نفدت بي الشهباء نحو ابن جعفر ... سواء عليها ليلها ونهارُها
يزور امْرأ قد يعلم الله أنه ... تجود له كف قليل غرارها [1] تاريخ الإسلام، حوادث ووفيات، 61 - 80، ص (31). [2] سير أعلام النبلاء (3/ 459). [3] الاستيعاب (3/ 882) وقد ذكر أن اسمه عبد الله.
(4) الإصابة (4/ 38).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 340