نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 367
الروايات التالية بيان موقف قيس حين جاءه خبر الصلح، أخرج ابن حجر من طريق حبيب بن أبي ثابت [1]، أنه قال: فبعث الحسن بالبيعة إلى معاوية، فكتب بذلك الحسن إلى قيس بن سعد، فقال قيس بن سعد في أصحابه فقال: يا أيها الناس، أتاكم أمران، لابد لكم من أحدهما: دخول في الفتنة، أو قتل مع غير إمام، فقال الناس: ما هذا؟ فقال: الحسن بن على قد أعطى البيعة معاوية، فرجع الناس، فبايعوا معاوية [2].
تشير الرواية السابقة إلى دخول قسم كبير من شرطة الخميس في الصلح فور سماعهم نبأ وقوع الصلح بين الحسن ومعاوية رضي الله عنهم، ولكنها لا تذكر دخول قائدهم قيس بن سعد في الصلح، وقد أشار ابن كثير رحمه الله إلى ذلك بقوله: وبعث الحسن بن على إلى أمير المقدمة قيس بن سعد أن يسمع ويطيع، فأبى قيس بن سعد قبول ذلك، وخرج من طاعتهما جميعًا، واعتزل بمن أطاعه، ثم راجع الله، فبايع معاوية [3]، كما تحدث ابن أبي شيبة عن موقف قيس بن سعد رضي الله عنه -ومن تابعه من شرطة الخميس- من الصلح: فقال: عن هشام ابن عروة عن أبيه، قال: كان قيس بن سعد بن عبادة مع الحسن بن على رضى الله عنه على مقدمته، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعد ما مات على بن أبي طالب رضي الله عنه، وتبايعوا على الموت، فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أَبَىَ قيس أن يدخل، وقال لأصحابه: ما شئتم، إن شئتم جالدت بكم حتى يموت الأعجل منا، وإن شئتم أخذت لكم أمانًا، فقالوا: خذ لنا أمانًا، فأخذ لهم كذا وكذا، ألا يعاقبوا بشيء، وأنه رجل منهم، ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئًا فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يوم جزورًا حتى بلغ [4]، وفى الرواية السابقة -على ما فيها من تقديم وتأخير في تسلسل الأحداث- إشارة لعدد الذين تابعوا قيسًا من المجموع الكلى لتعداد شرطة الخميس الذي هو اثنا عشر ألفاً [5]. [1] حبيب بن أبي ثابت بن دينار الأسدى، التقريب، ص (150). [2] المطالب العلية (4/ 317 - 319) هذا الإسناد صحيح. [3] البداية والنهاية (8/ 16). [4] البداية والنهاية (8/ 16). [5] مصنف ابن أبي شيبة (7/ 472).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 367