responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 369
ذلك يقول البلاذرى: قالوا: وشخص معاوية من مسكن إلى الكوفة ونزل بين النخيلة ودار الرزق [1]، ثم خرج الحسن رضي الله عنه من الكوفة إلى النخيلة ليقابل معاوية رضي الله عنه ويسلم الأمر له، فعن مجالد [2]، عن الشعبى [3]، قال: شهدت الحسن بن علي رضي الله عنه بالنخيلة حين صالحه معاوية رضى الله عنه، فقال معاوية: إذا كان ذا فقم فكلم وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي، وربما قال: أخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته لي -فقام فخطب على المنبر فحمد الله وأثنى عليه- قال الشعبى: وأنا أسمع - ثم قال: أما بعد فإن أكيس [4] الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما كان حقًا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهِم، أو يكون حقًا كان لامرئ كان أحق به مني ففعلت ذلك {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [5] [الأنبياء: 111]. كما أخرج هذه الرواية ابن سعد [6]، والحاكم [7]، وأبو نعيم الأصفهانى [8]، والبيهقي [9]، وابن عبد البر [10]، كلهم بنحو رواية الطبرانى من ظريق الشعبى، كذلك أخرج رواية البيعة أحمد بن حنبل من طريق أنس بن سيرين، قال: قال الحسن بن على يوم كلم معاوية: ما بين جابلص [11] وجابلق رجل جده نبى غيرى، وإنى رأيت أن أصلح بين أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وكنت أحقهم بذاك، ألا إنا قد بايعنا معاوية ولا أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين" [12].

[1] أنساب الأشراف نقلاً عن معاوية، ص (150).
[2] مجالد بن سعيد الهمذانى، فيه كلام.
[3] عامر الشعبى ثقة.
[4] أكيس: أعقل، والكيس العقل لسان العرب (16/ 201).
[5] المعجم الكبير (3/ 26) إسناده حسن.
[6] الطبقات، تحقيق السلمي (1/ 329).
[7] المستدرك (3/ 175).
[8] حلية الأولياء (2/ 37).
[9] دلائل النبوة (6/ 444).
[10] الاستيعاب (1/ 388، 389).
[11] جابلص وجابلق مدينتان، إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب.
[12] فضائل الصحابة (2/ 769) إسناده صحيح.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست