responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 375
نسله المبارك الحسن السبط -رضي الله عنه- أن يصلح الله به فساد ذات البين الذي أعلمه الله بحدوثه في أمته بعد وفاته، فمن حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر، والحسن بن على إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول: "إن بنى هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" [1]، فرغبة الحسن بن علي رضي الله عنه في الأجر والمثوبة وإرادته للإصلاح دفعته لهذا الصلح المبارك.

ثانيًا: إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين:
إن دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين دفعت الحسن إلى التخطيط والاستعداد النفسى للصلح والتغلب على العوائق التى في الطريق، فقد كان هذا الحديث الكلمة الموجهة الرائدة للحسن في اتجاهاته وتصرفاته ومنهج حياته، فقد حلت في قرارة نفسه واستولت على مشاعره وأحاسيسه واختلطت بلحمه ودمه، ومن خلال هذا التوجيه واستيعابه وفهمه له بنى مشروعه الإصلاحى، وقسم مراحله وكان متيقنًا من نتائجه، فالحديث النبوى كان دافعًا أساسيًا وسببًا مركزيًا في اندفاع الحسن للإصلاح.

ثالثًا: حقن دماء المسلمين:
قال الحسن رضي الله عنه: ... خشيت أن يجىء يوم القيامة سبعون ألفًا، أو أكثر أو أقل، كلهم تنضح أوداجهم دمًا، كلهم يستعدى الله فيما هُريق دمه [2]؟ وقال رضي الله عنه: ألا إن أمر الله واقع إذ ليس له دافع وإن كره الناس، إنى ما أحببت أن لي من أمة محمد مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دم، قد علمت ما ينفعنى مما يضرنى ألحقوا بطيتكم [3] [4]، وقال في خطبته التى تنازل فيها لمعاوية عن الخلافة وتسليمه الأمر إليه: ... إما كان حقًا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم [5].

[1] البخارى، رقم (7109).
[2] البداية والنهاية (11/ 206).
[3] بطيتكم: جهتكم ونواحيكم.
[4] تاريخ دمشق (14/ 89).
[5] المعجم الكبير للطبرانى (3/ 26) إسناده حسن.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست