نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 48
المبحث الثاني: أم الحسن بن علي بن أبي طالب السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما:
هي فاطمة بنت إمام المتقين سيد ولد آدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة بنت خويلد، كانت تكنى بأم أبيها [1]، ولدت رضي الله عنها قبل البعثة سنة خمس وثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم [2]، زوجها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب سنة اثنتين للهجرة بعد وقعة بدر وولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم، وزينب ومحسِّن، وكانت وفاتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر فرضي الله عنها وأرضها [3].
أولاً: مهرها وجهازها:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: خُطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت مولاة لي: هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: لا قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزوجك. فقلت: وعندي شئ أتزوج به فقالت: إنك إن جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجك. قالت: فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول صلى الله عليه وسلم، فلما أن قعدت بين يديه أفحمت، فوالله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة. فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت: نعم، فقال: وهل عندك من شئ تستحلها؟ فقلت: لا والله يا رسول الله. فقال: ما فعلت درع سلحتكها؟ فوالذي نفس علي بيده إنها لحطمية ما قيمتها أربعمائة درهم فقلت عندي فقال: قد زوجتكها، فابعث إليها بها فاستحلها بها، فإنها كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم [4] وقد جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل [5]، وقربة ووسادة أدم [6] حشوها إذخر [7]، وقد [1] أسد الغابة (5/ 520)، الإصابة (4/ 365). [2] الطبقات لابن سعد (8/ 26). [3] حلية الأولياء (2/ 39، 43) سير أعلام النبلاء (2/ 118). [4] دلائل النبوة للبيهقي (3/ 160) إسناده حسن. [5] خميل: القطيفة. [6] الأدم: الجلد. [7] إذخر: نبات، صحيح السيرة النبوية صـ 667 مسند فاطمة الزهراء وما ورد في فضلها، تحقيق فؤاد أحمد زمرلي صـ 189.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 48