responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 72
وضعاً رفيقاً، فإذا سجد ركب ظهره، فلما صلى أخذه فوضعه في حجره، فجعل يقبله، فقال له رجل: أتفعل بهذا الصبي هكذا؟ فقال: إنهما ريحانتاي، وعسى الله عز وجل أن يصلح به بين فئتين من المسلمين [1].

خامساً: سيادته في الدنيا والآخرة:
أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة الحسن بن علي رضي الله عنه وبين جلالة قدره، على مرأى ومسمع من الناس في غير ما مرة وقد تواترت الروايات بقوله صلى الله عليه وسلم عن الحسن، وإن ابني هذا سيد، قال بن عبد البر: وتواترت الآثار الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن بن علي: إن ابني هذا سيد وعسى الله أن يبقيه حتى يصلح بين فئتين عظيمتين من المسلمين [2]، ورواه جماعة من الصحابة، وفي حديث أبي بكرة في ذلك: وأنه ريحانتي من الدنيا، ولا أسود ممن سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدا [3]. وعن أبي بكرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول: إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح بيه فئتين من المسلمين [4]، فهذا الحديث فيه منقبة للحسن رضي الله عنه فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيد. قال ابن الأثير: قيل أراد به الحليم لأنه قال في تمامة: وإن الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين [5]. وجاء في تحفة الأحوذي " فيه أن السيادة لا تختص بالأفضل بل هو الرئيس على القوم والجمع سادة وهو مشتق من السؤدد وقيل من السواد لكونه يرأس على السواد العظيم من الناس: أي الأشخاص الكثيرة ولعل الله أن يصلح به بين فئتين تثنيه فئة وهي الفرقة [6]، ووصفه عليه الصلاة والسلام للفئتين بالعظيمتين، كما في راوية عند البخاري ([7]
لأن المسلمين كانوا يومئذ

[1] الشريعة للآجري صـ 2157 إسناده حسن.
[2] مسند أحمد (5/ 51) والبخاري بنحوه (3/ 244).
[3] الاستيعاب (1/ 437).
[4] البخاري، ـ فضائل الصحابة رقم 3746.
[5] النهاية في غريب الحديث (3/ 417).
[6] تحفة الأحوذي (1/ 277).
[7] البخاري، فضائل الصحابة رقم 3746 ..
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست