responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 102
[1] - غزوة العشيرة [1]: وفيها غزا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قريشًا، واستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، وسميت هذه الغزوة بغزوة العشيرة، فأقام بها جمادي الأولى وليالي من جمادي الآخرة، وادع فيها بنى مدلج وحلفاءهم من بنى ضمرة، ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيدًا، وذلك أن العير التي خرج لها قد مضت ذلك بأيام ذاهبة إلى الشام [2] , فساحلت على البحر، وبلغ قريشًا خبرها فخرجوا يمنعونها، فلقوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ووقعت عزوة بدر الكبرى [3] , وقد حدثنا عمار بن ياسر عن مشاركته وعلى رضي الله عنهما في تلك الغزوة، فعن عمار ابن ياسر قال: كنت أنا وعلى رفيقين في غزوة ذى العشيرة، فلما نزلها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأقام بها رأينا ناسًا من بنى مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي على: يا أبا اليقظان هل لك أن تأتي هؤلاء فتنظر كيف يعملون؟ فجئناهم، فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا وعلى، فاضطجعنا في صور من النخل، في دقعاء [4] من التراب فنمنا، فوالله ما أهبنّا إلا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعلي: يا أبا تراب، لما رأى عليه التراب قال: «ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟» فقلنا: بلى يا رسول الله، قال: «أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا على على هذه [يعنى قرنه] حتى تُبَل منه هذه [يعنى لحيته]» [5] ,وقد تكرر نداء رسول الله لعلي بأبي تراب وسيأتي الحديث عنه.

2 - غزوة بدر الأولى: سببها: أن كرز بن جابر الفهري، قد أغار على سَرْح [6] المدينة ونهب بعض

[1] ناحية من نواحي ينبع بين مكة والمدينة.
[2] طبقات ابن سعد (2/ 10).
[3] المصدر نفسه (2/ 11).
[4] الدقعاء: الأرض التي لانبات فيها، القاموس (3/ 22).
[5] فضائل الصحابة (2/ 855) رقم 1172إسناده حسن.
[6] السرح: الإبل والمواشي التي تسرح للرعي بالغداة.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست