responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 147
عاملاً مؤثرًا في حماس هوازن وشدتها، فاتجه على بن أبى طالب- رضي الله عنه - ورجل من الأنصار نحوه واستطاعا إسقاطه من على جمله وقتله، فما كانت إلا ساعة حتى انهزموا وولوا الأدبار وانتصر المسلمون [1].

6 - سرية علي رضي الله عنه لهدم الصنم الفلس في بلاد طئ: بعد أن طهر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - البيت الحرام من الأوثان التي كانت فيه، كان لابد من هدم البيوت التي كانت معالم للجاهلية ردحًا طويلاً من الزمن [2] , فكانت سرايا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تترى لتطهير الجزيرة منها، فكانت من نصيب على رضي الله عنه صنم الفلس في بلاد طئ، ففي ربيع الآخر خرجت سرية على بن أبى طالب إلى الفلس - صنم لطئ - ليهدمه، وكان تعدادها خمسين ومائة رجل من الأنصار، على مائة بعير وخمسين فرسًا، ومع راية سوداء ولواء أبيض، فشنوا الغارة على محلة آل حاتم - حاتم الطائى الذي ضرب المثل بجوده - مع الفجر فهدموا الفلس وخربوه، وملأوا أيديهم من السبى والنعم والشاء، وفي السبى أخت عدى بن حاتم، وهرب عدى إلى الشام [3].

سابعًا: استخلاف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعلي على المدينة في غزوة تبوك 9 هـ: كان في رجب سنة تسع من الهجرة غزوة تبوك، وكانت لها أهمية كبيرة في السيرة النبوية، وتحققت منها غايات كانت بعيدة الأثر في نفوس المسلمين والعرب، ومجرى الحوادث في تاريخ الإسلام [4] , واستعمل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على المدينة عليًا، فوجد المنافقون فرصة للتنفيس عما بداخلهم من حقد ونفاق، فأخذوا يتكلمون في على رضي الله عنه بما يسئ إليه، فمن ذلك قولهم: ما تركه إلا لثقله

[1] مسند أبى يعلى (3/ 388) حسن الإسناد، الصحيح المسند: ص (141) للعدوي.
[2] معين السيرة: ص (694).
[3] تاريخ الإسلام للذهبي: ص (624).
[4] المرتضى للندوي: (55).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست