responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 153
هذا وقد أمر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عليًا بأن يقضي بين الناس في اليمن، وهذا على رضي الله عنه يحدثنا بنفسه حيث قال: بعثني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى اليمن، فقلت له: يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حدث لا أبصر القضاء، قال: فوضع يده على صدري، وقال: «اللهم ثبت لسانه واهد قلبه، يا على إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع الآخر، ما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء»، قال: فما اختلف على قضاء بعد، أو ما أشكل على قضاء بعد [1].
لقد احتاج اليمنيون بعد انتشار الإسلام في بلادهم من يفقههم في أمور دينهم، ويعلمهم ويقضي بينهم بحكم الله عز وجل، فبعث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عددًا من الصحابة إلى أرجاء اليمن منهم معاذ وأبو موسى الأشعري، وكان من أفضلهم على بن أبى طالب رضي الله عنه، وقد حفظت لنا كتب التاريخ والحديث والفقه مجموعة من القضايا التي حكم فيها على رضي الله عنه وهو باليمن منها:
1 - قضاؤه في الأربعة الذين تدافعوا عند زُبية [2] للأسد: عن حنش عن على رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زُبْيَة [3] للأسد، فبينما هم كذلك يتدافعون؛ إذا سقط رجل فتعلق بآخر، ثم تعلق رجل بآخر، [4] حتى صاروا فيه أربعة فَجَرحَهم الأسد؟، فانتدب له رجل بِحَربْة فقتله، وماتوا من جراحتهم كلهم، فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر، فأخرجوا السلاح ليقتتلوا، فأتاهم على على تفيئة [5] ذلك، فقال: تريدون أن تقاتلوا ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حي، إني أقضي بينكم قضاء إن رضيتم

[1] فضائل الصحابة (2/ 871) إسناده حسن رقم 1995.
[2] الزبية: حفرة تحفر للأسد، ولا تحفر إلا في مكان عال من الأرض.
[3] الحفرة في الأرض: القاموس (4/ 340)، تاج العروس (1016).
[4] فضائل الصحابة (2/ 900) رقم 1239إسناده حسن.
[5] تفيئة ذلك: أي أثره، النهاية (3/ 483).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست