responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 215
رابعًا: على رضي الله عنه يقيم الحدود ويستشار في شئون دولة عثمان رضي الله عنه:
1 - إقامة على للحدود في عهد عثمان رضي الله عنهما: عن حصين بن المنذر، قال: شهدت عثمان بن عفان، وأتى بالوليد فشهد عليه رجلان أحدهما حمران أنه شرب الخمر، وشهد آخر أنه لم يتقيأ، فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها، فقال: يا على قم فاجلده فقال على: قم يا حسن فاجلده، فقال الحسن: ولَّ حارها من تولى قارها [1] , فكأنه وجد عليه، فقال: يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده، فجلده وعلى يعد، حتى بلغ أربعين فقال: أمسك، ثم قال: جلد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعين، وأبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكل سنة، وهذا أحب إلىَّ [2]. ويؤخذ من هذا الحديث أن عليًا رضي الله عنه كان قريبًا من عثمان ومعينًا له على طاعة الله، وكان على رضي الله عنه يقول في معرض دفاعه عن عثمان ردًا على من يعيب على عثمان بفعل المنسوب للوليد: إنكم ما تعيرون به عثمان كالطاعن نفسه ليقتل ردءه [3] , ما ذنب عثمان في رجل قد ضربه بفعله وعزله عن عمله، وما ذنب عثمان فيما صنع عن أمرنا [4].

2 - استشارة عثمان لعلي وكبار الصحابة في فتح إفريقية: جاء في رياض النفوس أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان جاءه من واليه على مصر «عبد الله بن سعد» أن المسلمين يغيرون على أطراف إفريقية فيصيبون من عدوهم، وأنهم قريبون من حوز المسلمين، فأعرب عثمان بن عفان رضي الله عنه- على إثر ذلك- للمسور بن مخرمة عن رغبته في بعث الجيوش لغزو إفريقية، جاء في هذا الصدد ما نصه: فما رأيك يا ابن مخرمة؟ قلت: اغزهم، قال: أجمع اليوم الأكابر من أصحاب رسول الله، وأستشيرهم، فما أجمعوا عليه فعلته، أو ما أجمع عليه أكثرهم فعلته .. رأيت عليًا، وطلحة والزبير

[1] أي: ولِّ بشدتها وأوساخها من ولي هنيئها ولذاتها.
[2] شرح النووي على صحيح مسلم ك الحدود (11/ 216).
[3] الردء هو العون: تاريخ الطبري (5/ 278).
[4] تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة (1/ 421).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست