responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 227
يخاف في الله لومة لائم، ضرب الله بالحق على لسانه، وجعل الصدق من شأنه، حتى كنا نظن أن ملكًا ينطق على لسانه، أعز الله بإسلام الإسلام، وجعل هجرته للدين قوامًا، ألقى الله تعالى له في قلوب المنافقين الرهبة، وفي قلوب المؤمنين المحبة .. إلى أن قال: فمن لكم بمثلهما - رحمة الله عليهما- ورزقنا المضى على سبيلهما، فإنه لا يبلغ مبلغهما إلا باتباع آثارهما والحبًّ لهما، ألا فمن أحبنى فلُيحبهما، ومن لم يحبهما فقد أبغضني، وأنا منه برئ، ولو كنت تقدمت إليكم في أمرهما لعاقبت على هذا أشد العقوبة، ولكن لا ينبغي أن أعاقب قبل التقدم، ألا فمن أتيت به يقول هذا بعد اليوم، فإن عليه ما على المفترى، ألا وخير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر وعمر، ولو شئت سميت الثالث، وأستغفر الله لي ولكم [1].

3 - هذا عثمان بن على سميته بعثمان بن عفان: عن أبي سعيد الخدري: نظرت إلى غلام أيفع [2] , له ذؤابة [3] وجمة [4] , والله يعلم أني منه حينئذ لفي شك، ما أدري غلام هو أم جارية، فمررنا بأحسن منه وهو جالس إلى جنب على فقلت: عافاك الله، من هذا الفتى إلى جانبك؟ قال: هذا عثمان بن على سميته بعثمان بن عفان، وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس عم رسول الله، وقد سميت بخير البرية محمد، فأما حسن وحسين ومحسن [5] فإنما سماهم رسول الله وعقَّ عنهم وحلق رءوسهم [6] , وتصدق وزنها وأمر بهم
فسموا وختنوا [7] , فقد ولدوا في عهده عليه الصلاة والسلام ورسول الله هو الذي سماهم وعق عنهم.

[1] النهي عن سب الأصحاب وما فيه من الإثم والعقاب، ص (43)، شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائى رقم (4456).
[2] أيفع: شارف الاحتلام.
[3] الذؤابة: هى الشعر المضفور من شعر الرأس.
[4] الجمة من شعر الرأس: ما سقط على المنكبين.
[5] مسند أحمد (2/ 115) رقم (769) قال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
[6] المختصر من كتاب الموافقة، ص (141).
[7] وختنوا: الختن للرجال، والخفض للنساء، المختصر من كتاب الموافقة، ص (141).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست