responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 248
ودينًا، فانعقدت له البيعة ولولا الإسراع بعقد البيعة لعلي لجرى على من بها من الأوباش مالا يرقع خرقة، ولكن عزم عليه المهاجرون والأنصار، ورأى ذلك فرضًا عليه فانقاد إليه [1].
11 - وقال ابن تيمية: واتفق أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على بيعة عثمان بعد عمر، وثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة». (2)
فكان أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه آخر الخلفاء الراشدين المهديين، وقد اتفق عامة أهل السنة من العلماء والعباد والأمراء والأجناد على أن يقولوا: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم على [3].
12 - وقال ابن حجر: وكانت بيعة على بالخلافة عقب قتل عثمان في أوائل ذى الحجة سنة خمس وثلاثين، فبايعه المهاجرون والأنصار وكل من حضر، وكتب بيعته إلى الآفاق، فأذعنوا كلهم إلا معاوية في أهل الشام فكان بينهما بعد ما كان [4] , والذي نستفيده من هذه النقول المتقدمة للإجماع أن خلافة على رضي الله عنه محل إجماع على أحقيتها وصحتها في وقت زمانها، وذلك بعد قتل عثمان- رضي الله عنه - حيث لم يبق على الأرض أحق بها منه رضي الله عنه، فقد جاءته رضي الله عنه على قدر في وقتها ومحلها [5].
وقد اعترض بعض الناس على الإجماع على خلافة على رضي الله عنه من وجوه:
1 - تخلف عنه من الصحابة جماعة منهم سعد بن أبي وقاص، ومحمد بن مسلمة، وابن عمر وأسامة بن زيد وسواهم من نظرائهم [6].
2 - إنما بايعوه على أن يقتل قتلة عثمان [7].

[1] العواصم من القواصم، ص (142).
(2) سنن أبي داود (4/ 201)، الترمذي (5/ 44) حسن صحيح.
[3] الوصية الكبرى، ص (23).
[4] فتح البارى (7/ 72).
[5] عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة (2/ 693).
[6] العواصم من القواصم ص 146 - 147.
[7] المصدر السابق ص 145.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست