responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 253
فإذا بايعتموني فلا خيار لكم علىَّ، وعلى الإمام الاستقامة وعلى الرعية التسليم، وهذه بيعة عامة .. إلخ [1] , ومما مضى دروس وعبر وفوائد منها:

1 - مبدأ الشورى: إن البيعة للخليفة الرابع على رضي الله عنه لم تختلف من حيث مبدأ الشورى عن مثيلتها السابقة بالرغم من الأزمة التي ألمت بالأمة، والأحوال المدلهمة والمشكلات المتتابعة، فلم تتم البيعة على أساس عشائرى، أسرى، أو قبلي، أو على أساس عهد ووصية من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولو وجد شيء من هذا القبيل لما حصل هذا الحوار الطويل، ولما رفض أمير المؤمنين، ولكان أول من يطالب بحقه. بينما كان الناس هم الذين يدفعونه إلى البيعة دفعًا ويلحون عليه في الطلب إلحاحًا، وهو يروغ منهم متخلصًا لعله يحدث ما يمنعه من ذلك إلى أن قبل على كره منه، ولم يطالبوه بهذا على أساس وصية من رسول الله له- ولو وجدوا شيئًا من ذلك لما ترددوا في تنفيذه- ولا على أساس أنه من عبد مناف، أو لأنه من قريش فحسب، بل لأنه من السابقين ومن العشرة المبشرين بالجنة، ولأنه الثاني بعد عثمان في اختيار الناس لهما عند تطبيق عملية الشورى بعد مقتل عمر بن الخطاب، فكان عبد الرحمن بن عوف لا يشير عليه أحد بتنصيب عثمان خليفة بعد عمر إلا سأله لو لم يكن عثمان موجودًا فمن تختار؟ فيقول: على رضي الله عنه [2].

2 - أهل الحل والعقد في عهد أمير المؤمنين علي: كان أهل الحل والعقد عند استخلاف أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بقية العشرة المبشرين ورؤساء بطون الأوس والخزرج، وكان هؤلاء من أهل المدينة، لأنهم هم السابقون الراسخون في العلم والإيمان [3]، وكان على رضي الله عنه يرى أن أمر اختيار الخلافة لمن كان باقيا في المدينة من المهاجرين والأنصار وأهل الحل والعقد

[1] دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ص (282).
[2] دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ص (282).
[3] الخلافة بين التنظير والتطبيق، محمود المرادوى، ص (288).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست