responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 255
[3] - الحرص على أن لا يظل منصب الخليفة شاغرًا:
لقد عزم المهاجرون والأنصار بالمدينة على علىًّ رضي الله عنه أن يقبل الخلافة رغمًا عنه، تداركًا لخطر فساد أمر الأمة واختلاف الناس، فقبل وحرص على زحزحة الغوغاء خطوة أخرى إلى الوراء، بأن اشترط أن تكون البيعة له علانية في المسجد، وبذلك يظل أهل الحل والعقد هم الذين يعقدون الإمامة، أما العامة فموضعهم هو: البيعة العلنية العامة [1] , وحرص على تأكيد هذا المبدأ من فوق المنبر، بقوله: أيها الناس إن هذا أمركم ليس لأحد فيه حق إلا من أمرتم [2].

4 - الرد على بعض الكتب المعاصرة التي تحدثت عن بيعة على رضي الله عنه: يقول العقاد- وهو يتكلم عن اختيار الخليفة بعد مقتل عثمان-:وهذا الخبر- على وجازته- قد حصر لنا أسماء جميع المرشحين للخلافة بالمدينة بعد مقتل عثمان، وربما كان أشدهم طلبًا لها طلحة والزبير اللذين أعلنا الحرب على علىّ بعد ذلك، فقد كانا يمهدان لها في حياة عثمان، ويحسبان أن قريشًا قد أجمعت أمرها ألا يتولاها هاشمى، وأن عليًا وشيك ان يذاد عنها بعد عثمان كما ذيد عنها قبله، وكانت السيدة عائشة تؤثر أن تؤول الخلافة إلى واحد من هذين، أو إلى عبد الله بن الزبير، لأن طلحة من قبيلة تيم، والزبير زوج أختها أسماء، وفي تأييد السيدة عائشة لواحد منهم مدعاة أمل كبير في النجاح [3].
وقال في موضع آخر: فمما لا شك فيه أن الإمام أنكر إجحافًا أصابه في تخطيه بالبيعة إلى غيره بعد وفاة ابن عمه صلوات الله عليه، وأنه كان يرى أن قرابته من النبي مزية ترشحه للخلافة بعده، لأنها فرع من النبوة على اعتقاده، وهم شجرة النبوة ومحط الرسالة، كما قال [4].
وقال: فمن المعلوم أن عليًا كان يرى أنه أحق بالخلافة من سابقيه، وأنه

[1] الدور السياسي للصفوة في صدر الإسلام، السيد عمر، ص (72).
[2] تاريخ الطبري (5/ 449).
[3] عبقرية على، ص (84).
[4] المصدر نفسه، ص (148).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست