responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 26
«ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين»،وبتنازل الحسن بن على عن الخلافة ومبايعته معاوية رضوان الله عليهم أجمعين تنتهي بذلك فترة خلافة النبوة وهي ثلاثون سنة، والحجة في ذلك قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك، أو ملكة من يشاء» [1]، وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الخلافة في أمتى ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك» [2]،وقد علق ابن كثير على هذا الحديث فقال: وإنما كملت الثلاثون بخلافة الحسن بن على، فإنه نزل على الخلافة لمعاوية في ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين، وذلك كمال ثلاثين سنة من موت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فإنه توفى في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وهذا من دلائل النبوة صلوات الله وسلامه عليه وسلم تسليمًا [3]. وبذلك يكون الحسن بن على رضي الله عنه خامس الخلفاء الراشدين، وبإذن الله تعالى سوف يكون مع كتاب الحسن بن على خلاصات مهمة فيما يتعلق بدراسة عهد الخلافة الراشدة من معالمها وخصائصها، وأسباب زوالها، ونظام حكمها وصفات جيلها، وقادتها ودستورها، وإدارة الأزمات فيها، واستنباط قوانين وسنن للنهوض، ومكانة المرأة في العهد الراشدي، ومؤسسات الدولة، وفقه القدوم على الله عند ذلك الجيل.
هذا وقد حرصت على تناول شخصية أمير المؤمنين علىٍّ من جوانبها المتنوعة، فحياته صفحة مشرقة في تاريخ الأمة، وهو من الأئمة الذين يتأسى الناس بهديهم وأقوالهم وأفعالهم في هذه الحياة، فسيرته من أقوى مصادر الإيمان، والعاطفة الإسلامية الصحيحة، والفهم السليم لهذا الدين، فنتعلم منه فقهه في التعامل مع السنن وحسن توجيهها، وكيف نعيش مع القرآن الكريم ونهتدي بهديه ونقتدي برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأهمية الخوف من الله والإخلاص له وابتغاء

[1] صحيح سنن أبى داود (3/ 879) للألباني.
[2] سنن الترمذي مع شرح الأحوذي (6/ 395 - 397) قال الترمذي: هذا حديث حسن.
[3] البداية والنهاية (8/ 16).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست