responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 260
الحكام في الدولة الإسلامية، بلقب من هذه الألقاب، إذ إن المهم في هذا المجال أن يكون المسلمون ورئيسهم خاضعين للتشريع الإسلامي عقيدة وشريعة، بغض النظر عن الألقاب التي يمكن أن تطلق على هذا الرئيس، سواء كان لقبه الخليفة أم أمير المؤمنين أم رئيس الدولة أم رئيس الجمهورية، فيمكن إطلاق أحد هذه الألقاب أو غيرها، وهذا يرجع إلى ما يتعارف عليه الناس، وإكان الأفضل الالتزام بالألقاب السابقة، لما لها من مفهوم سياسي متميز عن المفاهيم المختلفة عند الأمم الأخرى، ولما لها من معان دوت عبر التاريخ على أنها رمز للحضارة الإسلامية [1].

7 - أيهما أصح عند ذكر أمير المؤمنين على: هل نقول رضي الله عنه أم كرم الله وجهه أم عليه السلام؟ إن الأصل عند ذكر الصحابة الترضي عنهم جميعًا كما قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:100].
وقال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح:18] لذلك اصطلح أهل السنة على الترضي على كل صحابي يجري ذكره أو يروى عنه الحديث، فيُقال مثلاً: عن أبي بكر - رضي الله عنه - ولم يستعمل السلام - فيما أعلم - عند ذكر أحد منهم، مع أن السلام تحية المسلمين فيما بينهم، كما تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِنْدِ اللهِ مُبَارَكَةً} [النور:61]، على هذا فالترضي أفضل من السلام، قال تعالى {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ أَكْبَرُ} [التوبة:72]، وأخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن الله تعالى يقول لأهل الجنة: «أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا» [2]، ولكن اصطلح العلماء على أن السلام يختص بالأنبياء لقوله تعالى: {وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} [الصافات:181]، ولقوله: {وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ} [مريم:15]،

[1] المصدر نفسه، ص (82).
[2] مشكاة المصابيح للبغوى (3/ 88).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست