نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 34
المطلب إليه في حلف واحد على الحياة والموت، دفاعًا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، مسلمهم ومشركهم على السواء [1] , وأجار ابن أخيه محمدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إجارة مفتوحة لا تقبل التردد والإحجام، ولما رأى أبو طالب من قومه ما سره من جهدهم معه، وحدبهم عليه، جعل يمدحهم ويذكر قديمهم، وفضل رسول الله فيهم، ومكانه منهم ليشد لهم رأيهم وليحبوا معه على أمره [2] فقال:
إذا اجتمعت يومًا قريش لمفخر ... فعبد مناف سرها وصميمها
وإن حصلت أشراف عبد منافها ... ففي هاشم أشرافها وقديمها
وإن فخرت يومًا فإن محمدًا ... هو المصطفى من سرها وكريمها
تداعت قريش غثها وسمينها ... علينا فلم تظفر وطاشت حلومها
وكنا قديمًا لا نقر ظلامة ... إذا ما ثنوا صُعْر الخدود نقيمها
ولما خشى أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرمة مكة، وبمكانة منها، وتودد فيها أشراف قومه، وهو على ذلك يخبرهم في ذلك من شعره، أنه غير مسلم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولا تاركه لشيء أبدًا حتى يهلك دونه فقال:
ولما رأيت القوم لا ود فيهم ... وقد قطعوا كل العرى والوسائل [1] فقه السيرة النبوية للغضبان ص (184). [2] السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث للصلابي (1/ 158).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 34