responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 347
فانتهى وتره إلى السحر [1] , وفي بيان هدى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد صلاته، قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا سلم من الصلاة قال: «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به منى، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت» [2].

3 - وصف أمير المؤمنين على رضي الله عنه للصحابة الكرام: لما أحس أمير المؤمنين على ابن أبي طالب رضي الله عنه من أصحابه شيئًا من الغفلة وقلة النشاط في الطاعة ذكرهم بشيء من سيرة أسلافهم أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فيما رواه أبو أراكة بقوله: صليت مع على صلاة الفجر، فلما انفلت عن يمينه مكث كأن عليه كآبة، حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح صلى ركعتين ثم قلب يده فقال: والله لقد رأيت أصحاب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فما أرى اليوم شيئًا يشبههم، لقد كانوا يصبحون صفرًا شعثًا غبرًا بين أعينهم أمثال ركب المعزى، قد باتوا لله سجدًا وقيامًا، يتلون كتاب الله، يتراوحون بين جباهم وأقدامهم، فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما تميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبتل ثيابهم، والله لكأن القوم باتوا غافلين، ثم نهض فما رُئي بعد ذلك مفترًا يضحك حتى قتله ابن ملجم عدو الله الفاسق [3].

4 - تنبيه أمير المؤمنين على رضي الله عنه أصحابه على فضائل الأعمال: مما ورد له في خطبة قوله: أوصيكم بتقوى الله، فإن أفضل ما توسل به العبد الإيمان والجهاد في سبيله، وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة، وإقام الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة، وصوم شهر رمضان فإنه جنة من عذابه، وحج البيت فإنه منقاة مدحضة للذنب، وصلة الرحم فإنها منسأة في الأجل، محبة في الأهل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وتطفئ غضب الرب، وصنع المعروف

[1] المصدر نفسه (2/ 62)، قال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
[2] صحيح سنن أبي داود (1/ 283) للألباني.
[3] حلية الأولياء (1/ 76).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست