responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 359
لأسألنك فإن أجبتني وألا جعفتك [1] بهذه الدرة، ما ثبات الدين وما زواله؟ قال: أما ثباته فالورع، وأما زواله فالطمع، قال: أحسنت، قص فمثلك من يقص [2].

3 - خطورة التجارة قبل التفقه في أحكامها: قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه: من اتجر قبل أن يتفقه في الدين فقد ارتطم في الربا، ثم ارتطم، ثم ارتطم [3] , وقد كان الفاروق، رضي الله عنه، يضرب بالدرة من يقعد في السوق وهو لا يعرف الأحكام، ويقول: لا يقعد في سوقنا من لا يعرف الربا [4] , وكان يقول: لا يبيع في سوقنا إلا من تفقه، وإلا أكل الربا شاء أو أبي [5] , فكل شئون الحكم كانت محل اهتمام الخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم، لا يطغى جانب على جانب، فلا يختل الحال بين يدي الحاكم، فقد كانوا يقعّدون للتجارة القواعد التي تصلح للأسواق، وتنظم التداول، وتضمن الثبات والاستقرار، فلا غبن ولا غش، ولا احتكار ولا أسواق سوداء ولا زرقاء ولا جهل بما يجوز وما لا يجوز في عالم التجارة.
ويمكن اليوم تفقيه التجار من خلال دورات في المساجد خصوصًا التي في قلب الأسواق، ولابد من توجيه الخطاب للتجار من خلال كتيبات خاصة بهم والأشرطة الصوتية المختصرة التي تبين أحكام التجارة وتبسط المسائل المتعلقة بها والتي تبرز ما يلي:
* نماذج مختارة من التجار المسلمين المخلصين لدينهم الذين نصروا الله ورسوله بأموالهم.
* بيان أهمية الآخرة بالنسبة لهم لكي يجمعوا بين خيري الدنيا والآخرة.
وعلى العلماء وطلاب العلم واجب كبير في تفقيه هذه الشريحة الكبيرة في المجتمعات، وعلى الحركات الإسلامية ألا تنسى واجبها في تعليم أبنائها من التجار وغيرهم هذا الفقه العزيز.

[1] جعفه: صرعة وضرب به الأرض.
[2] المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزى (5/ 70).
[3] ارتطم: وقع: بستان العارفين، ص (350).
[4] نظام الحكومة الإسلامية للكتاني (2/ 12).
[5] المصدر نفسه (2/ 17).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست