responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 436
تاريخ صدر الإسلام- وبنوا عليها تخيلاتهم الباطلة، فهي روايات متروكة مطعون في رواتها عدلاً وضبطًا [1].
وقد استمرت ولاية الشام تابعة لنفوذ معاوية بن أبى سفيان طيلة خلافة على رضي الله عنه، ولم يتمكن على من السيطرة أو تعيين العمال والأمراء فيها، وقد وقعت في الشرق من بلاد الشام بعض المناوشات بين جند على وجند معاوية كان أهمها موقعة (صفين) والتي شهدها على ومعاوية رضي الله عنهما في سنة 37 هـ، ولم تمنع هذه المعارك من استمرار سيطرة معاوية على الشام [2].

سادسًا: ولاية الجزيرة:
كانت الجزيرة إحدى الولايات التابعة للشام أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وبعد استشهاده كانت الشام بيد معاوية، والعراق بيد على، مما جعل الجزيرة محل تنازع بين الفريقين، نظرًا لموقعها الجغرافي واتصالها بالشام من جهة وبالعراق من جهة أخرى [3] , وبالتالي سهولة السيطرة عليها من كلا الجانبين، وقد وقعت في الجزيرة العديد من المعارك بين أجناد على وأجناد معاوية في محاولة من كلا الطرفين للسيطرة عليها، ويبدو أن عليًا استطاع السيطرة عليها [4] , لفترة من الوقت، وعين عليها «الأشتر» وهو أشهر ولاة على في الجزيرة [5] , حيث ولاه عليها لأكثر من مرة، فاستطاع أن يرتب أمورها، ثم اضطر على رضي الله عنه لنقله لولاية مصر وذلك في سنة 38 هـ [6] , فعاد الاضطراب مرة أخرى إلى الجزيرة، ونشط معاوية في الاستيلاء عليها بعد ذلك، فوقعت فيها العديد من المعارك [7] , ويبدو أن معاوية استطاع في أواخر سنة 39 هـ أن يسيطر إلى حد ما على الجزيرة [8] , وقد كانت ملجأ لبعض المعتزلين للحرب بين على ومعاوية

[1] خلافة على بن أبى طالب، عبد الحميد على، ص (112).
[2] الولاية على البلدان (2/ 8).
[3] معجم البلدان (2/ 135).
[4] الأخبار الطوال للدينورى، ص (154)، الولاية على البلدان (2/ 8).
[5] تاريخ خليفة بن خياط، ص (200).
[6] تاريخ الطبري (6/ 380).
[7] الفتوح لابن أعثم الكوفي (4/ 45)، الكامل (3/ 379).
[8] الكامل (3/ 380).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست