responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 483
يكتفى بأدنى فهم دون أقصاه [1] , وأوقفهم في الشبهات [2] , بالحجج، وأقلهم تبرمًا بمراجعة الخصم، وأصبرهم على تكشف الأمور، وأصرمهم عند انفتاح الحكم ممن لا يزدهيه إطراء [3] , ولا يستميله إغراء ... وأفسح له في البذل ما يزيل علته وتقل معه حاجته إلى الناس، ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك». فانظر في ذلك نظرًا بليغًا [4].
من هذا النص يظهر لنا:
أ- من مسئولية الوالي تعيين القضاة.
ب- على الوالي الالتزام بشروط صارمة في اختيار القاضي.
جـ- على الوالي رعاية القضاة كاملة حتى لا يشعروا بالحاجة إلى الآخرين [5].

7 - النفقات المالية: المصدر لتمويل النفقات في الولاية أموال الزكاة والصدقات والغنائم والفيء والخراج والعشور، وتوضع في بيت المال وهو المحل الذي يجتمع فيه بيت مال المسلمين، وهناك عامل في بيت المال يسجل كل مايصله من أموال، وكل ما يخرج من بيت المال، ولبيت المال وظيفة مهمة في الإدارة اللامركزية، فما يجتمع من الأموال يتم أولاً إنفاقه على شئون الولاية من موظفين وعمال وقضاة، ومحتاجين، وإعمار إلخ .. وما تبقى يتم إرساله إلى عاصمة الخلافة، ويعتبر بيت المال قلب الولاية الذي يوزع الدم في شرايين الأجهزة العاملة [6] , قال أمير المؤمنين على: وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوى العيال والمجاعة [7] , وجزء من هذه الأموال مصدره الخراج- كما ذكرنا- وهو ما وضع لأخذه على الأرض المزروعة، وهو المصدر الأول لتغطية رواتب موظفي الولاية، وما زاد على ذلك يوزع على الفقراء والمساكين، يقول أمير

[1] لا يكتفي في الحكم بما يبدو له بأول فهم وأقربه دون أن يأتي على أقصى فهم.
[2] الشبهات: ما لا يتضح الحكم فيها بالنص.
[3] لا تستخفه زيادة الثناء عليه.
[4] شرح نهج البلاغة، ص (615).
[5] الإدارة والنظام الإداري، ص (258).
[6] الإدارة والنظام عند الإمام على، ص (262).
[7] شرح نهج البلاغة، ص (647).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست