نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 516
إنهم استتابوه ثم قتلوه، وقد قلت، وقالوا، وقولي الأخير خير من قولي الأول، فقال لها ابن أم كلاب:
فَمِنْكِ البَدَاءُ ومِنْكِ الغِيَرُ ... وَمِنْكِ الرِّيَاحُ وَمِنْكِ المَطَرُ
وأَنْتِ أَمَرْتِ بِقَتْلِ الإِمَامِ ... وقُلْتِ لَنَا: إٍنهُ قَدْ كفَر
فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد فقصدت للحجر، فَتستَّرتْ واجتمع إليها الناس، فقالت: إن عثمان قُتل مظلومًا، ووالله لأطلبن بدمه (1).
رويت هذه الرواية كما رأينا من طريقين عند الطبري: ويكفي أن في رجال الإسناد نصر بن مزاحم العطار المجروح في كتب الرجال بالصفات الآتية:
شيعي، منكر، تركوه، جلد [2]، وأما الطريق الثاني ففي إسناده عمر بن سعد وهو قائد السرية الذين قاتلوا الحسين رضي الله عنه، وهو عند رجال الحديث لا يصح حديثه، متهم بالوضع متروك [3] فالرواية غير مقبولة الإسناد في أي من طريقي روايتها [4]، وقد جاءت روايات في كتب التاريخ والأدب ضعيفة وموضوعة لا تثبت أمام النقد العلمي سارت على النهج المظلم في تشويه السيدة عائشة رضي الله عنها.
إن الروايات التي جاءت في العقد الفريد وفي كتاب الأغاني، وتاريخ اليعقوبي، وتاريخ المسعودي، وأنساب الأشراف وغيرها من الكتب، وما انتهت إليه من استدلالات في شأن الدور السياسي للسيدة عائشة رضي الله عنها في حياة عثمان ابن عفان رضي الله عنه؛ لا يعتد بها لمخالفتها للروايات الصحيحة وقيامها على روايات
(1)) "تاريخ الطبري" (5/ 485).
(2) "المغني في الضعفاء" (2/ 696) " و "ميزان الاعتدال" (7/ 24) و"التاريخ الكبير" (8/ 05 1).
(3) "سير أعلام النبلاء" (4/ 349)، و"الطبقات" (5/ 168).
(4) "دور المرأة السياسي في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والخلفاء" ص (354).
(5) "دور المرأة السياسي في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والخلفاء" ص (352).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 516