responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 586
رضي الله عنها وأرضاها [1] , ومناقبها، رضي الله عنها، كثيرة مشهورة فقد وردت أحاديث صحيحة بخصائص انفردت بها عن سواها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن منها:
1 - مجيء الملك بصورتها إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في سرقة [2] من حرير قبل زواجها به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فقد روى الشيخان من حديث عائشة، قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول: هذه امرأتك فاكشف عن وجهك، فإذا أنت هي فأقول: إن يك هذا من الله يمضه [3].
2 - أحب أزواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وقد صرح بمحبتها لما سئل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أحب الناس إليه، فقد روى البخاري بإسناده إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعثه على جيش ذات السلاسل [4] , قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: فمن الرجال؟ قال: أبوها [5]. قال الحافظ الذهبي: وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض، وما كان عليه الصلاة والسلام ليحب إلا طيبًا، وقد قال: «لو كنت متخذًا خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام أفضل»، فأحب أفضل رجل في أمته، وأفضل امرأة في أمته، فمن أبغض حبيبي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فهو حرى أن يكون بغيضًا إلى الله ورسوله، وحبه عليه الصلاة والسلام لعائشة كان أمرًا مستفيضًا [6].
3 - نزول الوحي على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو في لحافها دون غيرها من نسائه عليه الصلاة والسلام: فقد روى البخاري بإسناده إلى هشام بن عروة عن أبيه قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمه فقلن: يا أم سلمه والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار، قالت: فذكرت ذلك أم سلمه للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالت: فأعرض عنى، فلما عاد إلىَّ ذكرت له ذلك فأعرض عنى، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: «يا أم سلمه لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علىَّ

[1] سير أعلام النبلاء (2/ 135 - 201) طبقات ابن سعد (8/ 58)، البداية والنهاية (8/ 95).
[2] أي في قطعة من جيد الحرير، انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 362).
[3] مسلم رقم (2438).
[4] مأخوذ من السلسل وهو العذب الصافي من الماء، والنهاية لابن الأثير (2/ 389).
[5] البخاري رقم (4358).
[6] سير أعلام النبلاء (2/ 143).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست