نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 612
وقيل إنه أنشد:
ولقد علمتُ لو أن علمي نافعى ... أن الحياة من الممات قريب (1)
وبعد
وبعد خروجه تبعه عمرو بن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع في طائفة من غواة بنى تميم فيقال: إنهم لما أدركوه تعاونوا عليه حتى قتلوه، ويقال بل أدركه عمرو بن جرموز فقال له عمرو: إن لي إليك حاجة، فقال: ادن، فقال مولى الزبير - واسمه عيطة-: إن معه سلاحًا. فقال: وإن، فتقدم إليه فجعل يحدثه وكان وقت الصلاة. فقال له الزبير: الصلاة. فقال: الصلاة، فتقدم الزبير ليصلى بهما فطعنه عمرو بن جرموز فقتله, ويقال بل أدركه عمرو بواد يقال له وادي السباع وهو نائم في القائلة [2]، فهجم عليه فقتله، وهذا هو القول الأشهر، ويشهد له شعر امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت آخر من تزوجها، وكانت قبله تحت عمر بن الخطاب فقتل عنها، وكانت قبله تحت عبد الله بن أبى بكر الصديق فقتل عنها، فلما قُتل الزبير رثته بقصيدة محكمة المعنى فقالت:
غدرَ ابنُ جرموز بفارس بهمة ... يومَ اللقاء وكان غرّ معرد (3)
يا عمرو لو نبهته لوجدته ... لا طائشًا رعشَ الجنان [4] ولا اليد
ولا اليد ... ثكلتك أمُّكَ أن ظفرتَ بمثله ... ممن بقى ممن يروح ويغتدي
كمْ عمرة قد خاضها لم يثنه ... عنها طرادك يا ابن فقع العردد (5)
(1) سير أعلام النبلاء (1/ 60). [2] القائلة: وقت اشتداد حرّ الظهيرة.
(3) معرد: المعرد: الصلب والشجاع. [4] الجنان: القلب.
(5) البداية والنهاية (7/ 261)، العردد: الصلب الشديد.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 612