|
||||
| نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 614 | ||||
|
قال الشعبي: أدركت خمسمائة أو أكثر من الصحابة يقولون: علىٌّ وعثمان وطلحة والزبير في الجنة، قال الذهبي: قلت: لأنهم من العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن البدريين ومن أهل بيعة الرضوان، ومن السابقين الأولين الذين أخبر الله تعالى أنه رضي الله عنهم ورضوا عنه، ولأن الأربعة قُتلوا، ورُزقوا الشهادة، فنحن محبون لهم باغضون للأربعة الذين قَتلوا الأربعة [1]. 14 - حرصه على أداء دَينْه عند الموت: عن عبد الله بن الزبير قال: جعل الزبير يوم الجمل يوصيني بديَنْه، ويقول: إن عجزت عن شيء منه فاستعن عليه بمولاي. قال: فوالله ما دريت ما أراد، حتى قلت: يا أبت من مولاك؟ قال: ما وقعت في كربة من دين إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه، فيقضيه، وإنما دينه الذي كان عليه: أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول الزبير: لا ولكنه سلف فإني أخشى عليه الضيعة. قال: فقتل ولم يدع دينارًا ولا درهمًا إلا أرضين، فبعتها - يعنى وقضيت دينه - فقال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا. فقلت: والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين: ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه، فجعل كل سنة ينادي بالموسم، فلما مضى أربع سنين قسم بينهم، وكان للزبير أربع نسوة، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف. فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف [2] , وقول البخاري، رحمه الله، محمول على أن جملة المال حين الموت كانت ذلك دون الزائد في أربع سنين دون القسمة [3] , وقد وقع في تركته من البركة الشيء الكثير [4] , وبارك الله له في أراضيه بعد موته، فوفى دينه وزاد عليه الشيء الكثير، وفي هذه القصة درس وعبر وفوائد: أ- قول الزبير لابنه: يا بنى إن عجزت عن شيء منه فاستعن بمولاي؛ وهذا [1] سير أعلام النبلاء (1/ 62). [2] البخاري رقم (3129). [3] شذرات الذهب (1/ 209). [4] الإصابة لابن حجر (2/ 461). |
||||
| نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 614 | ||||
|
www.eShia.ir