|
||||
| نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 87 | ||||
|
وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله» [1]، وأخبرنا عن شجاعة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقوة بأسه، وأن عليًا ومن كان معه مع شجاعتهم أيضًا وقوة بأسهم التي سطرتها أخبار المغازي، كانوا إذا اشتدت الحرب يلوذون برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فيقول على رضي الله عنه: «لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأسًا» [2]، وفي رواية أخرى: كنا إذا احمر البأس، ولقي القومُ القومَ اتقينا برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه [3]، وبين على رضي الله عنه من أخلاق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الرحمة والكرم، والشجاعة والتواضع، ما ورد في وصفه لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لليهود الذين طلبوا منه ذلك حيث يقول: كان أرحم الناس بالناس؛ لليتيم كالأب الرحيم، واللأرملة كالكريم، أشجع الناس، وأبذلهم كفًا، وأصبحهم وجهًا، لباسه العباء وطعامه خبز الشعير، وإدامه اللبن، ووساده الأدم محشو بليف النخل، سريره أم غيلان مرمل بالشريف [4]، كان له عمامتان إحداهما تدعي السحاب ([5])، والأخرى العقاب، وكان سيفه ذا الفقار [6]، ورايته الغراء وناقته العضباء [7]، وبغلته دلدل [8]، وحماره يعفور، وفرسه مرتجز [9]، وشاتهن بركة، ولواؤه الحمد، وكان يعقل البعير ويعلف الناضح [10]، ويرقع الثوب، ويخصف النعل [11]. [1] وهو تتمة للحديث السابق. [2] مسند أحمد (2/ 64) تحقيق أحمد شاكر، إسناده صحيح. [3] مسند أحمد (2/ 343) وقال المحقق: إسناده صحيح. [4] قال ابن القيم في زاد المعاد: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ينام على الفرش تارة، وعلى النطع تارة، وعلى الحصير تارة، وعلى الأرض تارة، وعلى السرير تارة بين رماله، وتارة على كساء أسود (1/ 155) زاد المعاد: السرير المرمل: أي المنسوج، لسان العرب (11/ 295). [5] وهى العمامة التي كساها عليًا (زاد المعاد 1/ 135) .. [6] للرسول تسعة أسياف منها ذو الفقار تنفله يوم بدر (زاد المعاد 1/ 130). [7] وهى غير القصواء المشهورة والعضباء هي التي كانت لا تسبق. [8] بغلة شهباء أهداها له المقوقس وله غيرها (زاد المعاد 1/ 134). [9] زاد المعاد (1/ 133) ملك سبعة من الخيل، متفق عليها. [10] الناضح: البعير الذي يستسقى عليه الماء (لسان العرب 2/ 619). [11] الرياض النضرة في مناقب العشرة (2/ 163). |
||||
| نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 87 | ||||
|
www.eShia.ir