responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركة عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب أفريقيا نویسنده : مصطفى مسعد    جلد : 1  صفحه : 425
أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركة عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب أفريقيا
للدكتور مصطفى مسعد
أستاذ التاريخ الإسلامي ورئيس قسم التاريخ
بكلية العلوم الاجتماعية
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ظهور الدعوة:
يمثل القرن الثاني عشر للهجرة نقطة تحول هامة في تاريخ العالم الإسلامي بعامة وتاريخ الجزيرة العربية بخاصة. ذلك أن العالم الإسلامي في ذلك العصر يعاني من الانحطاط والضعف والتدهور في كثير من نواحي الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية، بسبب تفشي الجهل ووقوعه فريسة التخلف العلمي والجمود الفكري، والانحراف عن جادة الإسلام الصحيح، وتسرب الكثير من أنواع الشرك والبدع والخرافات [1]، حتى قيض الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة الإسلامية من ينهض من قلب الجزيرة العربية ليدعو إلى النهوض بالإسلام وإصلاح أحوال المسلمين، بتطهير الإسلام وتخليصه مما علق به من أدران الوثنية وغيرها من مظاهر الشرك. وصاحب هذه الدعوة المباركة هو الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- (1115- 1206 هـ) .
لقد أدرك الشيخ- رحمه الله- أن مصدر هذا التدهور والانحلال ابتعاد المسلمين عن الإسلام الصحيح، حتى لقد انتشرت أنواع خطيرة من الشرك ودعوة الأحياء والأموات من الأولياء والصالحين، وإشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذور والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق لله وحده لا شريك له، بل النزول إلى تقديس الجمادات كالأحجار والأشجار، والاعتقاد في قدرتها على جلب النفع ودفع الضر[2].
نهض الشيخ- رحمه الله- بعبء الدعوة بالرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وآثار السلف الصالح، ومقاومة البدع والخرافات التي ألصقت بالإسلام، وبمعنى

[1] حسين بن غنام: تاريخ نجد (روضة الأفكار والأفهام) تحرير: ناصر الدين الأسد ص 10- 19.
[2] محمد بن عبد الوهاب: القسم الخامس من مؤلفات الشيخ (الرسائل الشخصية نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ص 36.
نام کتاب : أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركة عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب أفريقيا نویسنده : مصطفى مسعد    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست