نام کتاب : شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني نویسنده : ابن الإفليلي جلد : 1 صفحه : 30
تحدث بحضرة سيف الدولة أن البطريق أقسم عند ملكه أنه يعارض سيف الدولة في الدرب، ويجتهد في لقائه، وسأله إنجاده ببطارقته وعدده، ففعل، فخيب الله ظنه، وأتعس جده، فقال أبو الطيب، وأنشدنا إياه بحلب سنة خمس وأربعين وثلاثمائة:
عُقْبَى اليَمِيْنِ عَلَى عُقْبَى الوَغَى نَدَمُ ... مَاذَا يَزيْدُكَ في إقْدامِكَ القَسَمُ؟
وفي اليَمينِ على ما أَنْتَ فَاعِلُهُ ... ما دَلَّ أَنَّكَ في المِيْعَادِ مُتَّهَمُ
عقبى الشَّيِْ وعاقبته: آخره ومآله، والوغى: الحرب.
فيقول، وهو يريد صاحب جيش الروم، ويشير إلى (. . .) على التعرض للقاء سيف الدولة: عقبى اليمين على ما يستأنف في الحرب، ويعتقد أن (. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .) صاحب جيش الروم، فقال: ماذا يزيد القسم في جرأتك، وما الذي تستفيد به من الإقدام (. . . . . . . . . .) في اليمين على ما وعدت به من نفسك، وزعمت أنك تظهره من فعلك، ما يدل على أنك متهم في وعدك، غير مستعد للصدق في قولك؛ لأن ما أقسمت عليه إنما يصدقه الوفاء به، ويحققه الاستكمال له، واليمين عليه.
آلى الفَتَى ابنُ شُمُشْقِيْقٍ فَأَحْنَثَهُ ... فَتًى مِنَ الضَّرْبِ يُنْسَى عِنْدَهُ الكَلِمُ
وَفَاعِلٌ ما اشْتَهَى يُغْنِيْهِ عَن حَلِفٍ ... عَلَى الفِعَالِ حُضُورُ الفِعْلِ والكَرَمِ
آلى الرجل: إذا حلف.
فيقول زاريا (. . . . . . . . . . . .): آلى الفتى ابن شمشقيق على منازلة سيف الدولة ومقاومته، فأحنثه منه فتى ينسي باللعن والضرب، وإقدامه على شدائد الحرب، ما سلف من الكلم، وما تقدم في ذلك من القسم.
ثم أكد ما قدمه فقال: وأحنثه من سيف الدولة فاعل ما يشتهيه باتساع قدرته، واصل إلى ذلك بتمكن سعادته، يغنيه عن الحلف ما يعتقد فعله، والتقدم بذكر ما (. . . . . .) إنفاذه لفعله (. . . . . . . . . . . .) ذلك على حسب (. . . . .
نام کتاب : شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني نویسنده : ابن الإفليلي جلد : 1 صفحه : 30