responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الكتاب ومنتخب الأدب نویسنده : البونسي    جلد : 1  صفحه : 347
فصل فصول مستحسنة من رسائل في الشفاعة والوسائل
سيدي الأعلى ومعْتمدي الأسنى، وذُخْرَ أَيْدي الأسْرى وعارفةَ زمني الحُسنى، ومنْ أبْقاهُ الله مُبْلِغَ
المُنى، مُسَوِّغَ النُّعْمى، لئنْ كانت الأيَّامُ - أَعزَّكَ الله - قدْ قلَّصَتْ أدْيالَ أحْوالِكَ، وسلَّطَتْ هجيرَها
على برْدِ ظلالكَ، وكدَّرتْ بأقذاء صروفها صفوَ آلائِكَ، فما استلانتْ نبْعَكَ، ولا أحالَتْ عنْ عادةِ
الجميلِ طبعكَ، ولا عفَّتْ في مرابعِ السَّناءِ والثَّناء ربْعكَ. فقد يجْري الجوادُ وهوَ منْكوبٌ، ويتجَمَّلُ
الحُرُّ وبه نُدُوبُ، والله يُجْبِرُ الصَّدْعَ، ويُجْمِلُ الصُّنْعَ، بعِزَّته.
ويتأدَّى خطابي - أعزكَ الله - منْ يد فلان آمِلُكَ - أبقاه الله - وقد علمتَ ما دُهيَ به وطنُهُ منْ
خطوب الزَّمَنِ، وضروبِ المِحنِ، وتغلُّبِ عُبَّادِ الوثنِ، ودفعتْهُ الضرورةُ إلى استِرْفادِ الأحْرارِ،
والتَّكسبِ بالأشعارِ، وهو ممن يتصرَّفُ في الصِّناعةِ بلسانِ منِع، ويأوي منها إلى طبع غير طبِع، ولهُ
في قَبُول عفوٍ المنيلِ إجْمالٌ، وعندهُ في شكرِ الغَرْبِ المُخْتَصر احْتِفالٌ. ولمَّا عرفَ ما بيْننا منْ عهدٍ لا
يُفارقُ نِصَابَهُ كرمُ، ولايلحقُ شبابَهُ هرمٌ، اتَّخَذَ خطابي هذا عُنوانَ شعره، ولسانَ أمره، ودليلاً على
موضعه، ومشيراً إلى مقْصِدِهِ، ومنزعه، وأنْتَ بسرْوِكَ تُصْدِقُ آمله إن شاء الله. والسلام.
وفي المعنى:

نام کتاب : كنز الكتاب ومنتخب الأدب نویسنده : البونسي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست