نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 416
وما أشبهه من الأسماء الموصولة، للجمعِ كان، أو للواحدِ، فأمّا ما أنشده بعضُ البغداديِّين، من قوله:
فإن الألاءِ يعلمونكَ منهمُ
فالألاء: لغةٌ في ألى الموصولةِ، ولا يجوز أن يكونَ ألاءِ المبهمةَ، كإنَّ في الموصولة لغتين، كما كان في المبهمة لغتان، نحو:
هؤلا ثمَّ هؤلا كلاًّ آعطيتَ نعالاً محذوَّةً بمثالِ
ونحو: (أهؤلاءِ منَّ اللهُ عليهمْ من بيننا).
ولا تكون المبهمةَ، لأنَّ المبهمةَ لم تدخلْ عليها الألفُ واللامُ، في موضعٍ، زائداً، ولا غيرَ زائدٍ، ألا ترى أنَّ دخولها غيرَ زائدةٍ، على المبهمةِ لا يجوز، لأنَّ المبهمةَ أنفسها معارفُ، بما فيها من معنى الإشارة، ويدلُّك على ذلك بناؤها، وانتصابُ الأحوالِ عنها، فإذا كانت معارفَ لم يدخلا عليها، ولمَ تدخلْ عليها زائدةً، لأنَّها إنَّما تدخلُ زائدةً في الموضع الذي يجوز أن تكونَ فيه غيرَ زائدة.
فالأُلاءِ في البيت: اسمٌ موصولٌ، ولا يجوز أن تكون اسماً مبهماً، لما ذكرنا. فإن قلت: إذا كان أيٌّ مضافةً، معرفةً بالإضافة، والصِّلةُ أيضاً تعرَّفُ الموصولَ، ولا يجوز أن يجتمعَ في الاسم تعريفان، فكيف جازَ أن يوصلَ أيٌّ في حالِ إضافتها إلى المعرفة، وهلاَّ لم تضفْ موصولةً، لئلاّ يجتمعَ فيها تعريفُ الإضافةِ، وتعريفُ الصِّلة؟
نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 416