نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 418
والصِّلةُ لم تتمَّ بعدُ، وتثنِّيه وتجمعُه، في قولك: اللذان، والذين، أو الَّذون، والاسمُ لا يثنَّى ولا يجمع قبل تمامه، كما لا يكنى عنه إلاّ بعدَ تمامِه.
فإن قلت: فهلاَّ لم تصرِف أيٌّ إذا ألحقتها تاء التأنيث، ووصلتها لتعرِّفها بالصِّلةِ، كتعرُّفِها بالتّسمية، لو سمَّيتَ شيئاً: أيَّةَ.
فالقول في ذلك: أنَّ أهلَ النَّظرِ في العربيَّة قد اختلفوا فيه، فذهب أبو عمرَ، إلى أنَّ ذلك لا يصرفُ، فيما حكى محمد بن يزيد، عن أبي عثمان، عنه، وحكى أبو عثمان، عن أبي الحسن: أنه كان يصرفُ، وكان أبو عمر يقول: رأيتُ أيَّةَ في الدار ولا يصرف، وكان أبو الحسن ينوِّنُ ويقول: التَّنوينُ بعض الاسم، لأنه وقع في وسطِه، كقولي في امرأةٍ تسمَّى خيراً منك، ألا ترى أنِّي أقولُ فيها: رأيتُ خيراً منك، قال أبو عثمان: وهو قولي.
قال أبو عليّ: وجهُ قولِ أبي عمر إن أيّاً معرفةٌ، وفيه علامةُ التأنيث، وليست الصِّلةُ، وإن كان الاسمُ محتاجاً إليها، مثلَ ما يطولُ به الاسمُ، من نحو: خيرٍ منك، وضاربٍ زيداً، ولا آمراً بالمعروف لك، إنِّما توضِّحُ الموصولَ، فهي مضارعةٌ الصِّفةَ في ذلك، ألا ترى أنَّها لا تخلو من عائدٍ منها إلى الموصول، كما أنّ الصِّفةَ قد تكون كذلك، وليست اللَّواحقُ التي تلحقُ خيراً وآمراً كذلك، وإن كانت تخصُّ
نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 418