نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 420
أجدرُ، من حيثُ تعلُّقها به أشدُّ، ومن ثمَّ خفِّفت أنَّ المفتوحة، على شريطة الإضمارِ فيها، ولم تكن المكسورةُ كذلك، لأنَّ المفتوحة موصولةٌ، والمكسورةَ عاملةٌ غيرُ موصولة، فمن حيث كان اقتضاءُ الموصولِ للصِّلة أشدَّ من اقتضاء العامل، الذي ليس بصلةٍ، خفِّفت على شريطة الإضمارِ فيها.
فالتَّنوين في أيَّةٍ على ما ذهب إليه أبو الحسن، أبينُ، إذا رددتها إلى هذا الاعتبار، من قولِ أبي عمرَ.
وأمَّا قولُ الأسودِ بن يعفر:
هما خيَّباني كلَّ يومٍ غنيمةٍ ... وأهلكتهمْ لو أنَّ ذلك نافعُ
وأتبعتُ أخراهمْ طريقَ ألاهمُ ... كما قيل نجمٌ قد خوى متتابعُ
فقيل فيه: إنه يريد: هجوتُ آخرهم، كما هجوتُ أوَّلهم، أي ألحقتُ آخرهم بأوَّلهم، في الهجاء لهم، فأراد بقوله: ألاهمْ أولاهمْ، فحذفَ الواو التي هي عينٌ، لأنَّ هذه الحروفَ، وإن كانت من أنفسِ الكلمِ، فهي تشبهِ الزيادةَ، لما يلحقها من الانقلاب والحذف، وقد جعلوه بمنزلةِ الزِّيادة، في منزلي ويبتلي وشأنهما
نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 420