نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 427
في قوله: يغضبُ ضربان: إن جعلتها داخلةً في الصِّلة، كانت مرفوعةً، لأنه لا شيءَ يحملُ عليه فينصبَ، فإذا عطفَ لم يخرجها من الصَّلة، وحمل الكلامَ على المعنى، كأنه قال: وما أنا للَّذي لا ينفعني ويغضبُ منه صاحبي بقؤولِ.
فإذا دخلَ يغضبُ في الصِّلة، عطف المضارعُ على اسم الفاعل، وكلُّ واحدٍ من المضارعِ واسم الفاعل، يعطفُ على الآخر، لتشابههما، قال:
بات يعشِّيها بعضبٍ باترِ ... يقصدُ في أسوقها وجائرِ
وموضع المضارعالذي هو يغضبُ في البيت، نصبٌ للعطف على خبر ليس، والضميرُ الذي هو منه يعودُ على اسم ليس، والمقولُ حينئذٍ هو الشيءُ، والقولُ يقع عليه، لعمومهِ، واحتمالهِ أن يكون القولَ وغيره، وليس كالغضب.
فإذا أخرج يغضبُ من الصِّلة، أضمرَ أنْ لعطفه إيَّاها على الشيء، كأنه قال: وما
أنا للشيء الذي ليس نافعي، ولغضبِ صاحبي بقؤولِ، فالغضبُ لا يقال، ولكن التقدير: ولقول غضبِ صاحبي، فتضيفُ القولَ الحادثَ عنه الغضبُ، إلى الغضب، كما تقول: ضربُ التَّلفِ، فتضيفُ الضَّربَ إلى ما يحدثُ عنه.
نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 427