نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 455
والحملُ مصدرٌ، جعلَ ظرفاً، مثل مقدمِ الحاجِّ.
وتقدير نضَّجتْ به الحملَ: أي في الحملِ، والباءُ زائدةٌ، أي نضَّجته.
وقوله: حتى زاد شهراً عديدها أي حتى زاد شهراً شهورُ عددها. ومعنى شهورها شهورُ حملها، فحذف المضافَ في الموضعين، ومن ذلك قولُ أبي دؤاد الإياديّ:
ألا من رأى لي رأيَ برق شريقِ ... أسالَ البحارَ فانتحى للعقيقِ
إذا ما أقولُ أوسعَ الأرضَ كلَّها ... تلألأَ في مخيلةٍ وخفوقِ
قوله: أسالَ البحارَ تقديره: أسالَ سحابهُ البحارَ، أي سقيا سحابه، أو مطرُ سحابه، أي سحابُ البرق، فحذف، وصارَ في أسالَ ضميرُ البرق، ويدلُّك على أن المعنى على حذف المضاف، أنَّ البرقَ لا يسيل البحارَ.
ومثل ذلك في حذف الاسمين في الإضافة قوله:
فأدرك إبقاَء العرادةِ ظلعها ... وقد جعلتني من حزيمةَ إصبعا
نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 455