نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 472
ألا ترى أنّ الفاعلَ لا يكونُ إلاَّ ما دلَّ عليه يضيرها، لأنه ليس في الكلام ما يجوز أن يكون فاعلاً غيرَ ذلك.
والآخر: أن يكون الكلامُ محمولاً على المعنى، فيكون الفاعلُ ما دلَّ عليه أهجوتها أم بلتَ، كأنه قال: ما ضرَّ تغلبَ وائلٍ هجاؤك وبولك بهذا المكان، وحسَّن تجويزَ ذلك، أنَّ ما ذكرنا من هذين الاسمين قد تعاقبا لفظَ الاستفهام، فجاءَ: (سواءٌ عليهمْ أستغفرتَ لهمْ أمْ لمْ تستغفرْ لهمْ)، وقال:
سواءٌ عليك اليومَ أنصاعتِ النَّوى ... بخرقاَء أم أنحى لكَ السَّيفَ ذابحُ
وقال:
ولا أنا ممَّن يزجرُ الطَّيرَ همُّهُ ... أصاحَ غرابٌ أم تعرَّضَ ثعلبُ
فما دخلتْ عليه الهمزةُ وأم في موضع خبر المبتدأ، وقال النَّمر بن تولب:
سواءٌ عليها الشَّيخُ لم يدرِ ما الصِّبا ... إذا ما رأتهُ والألوفُ المقتَّلُ
نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 472