نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 504
ويكون حينه مرتفعاً بالابتداء على أن يكونَ في أقبلَ ذكرٌ من الحمار، أي أقبل
الحمارُ، حينه يتتبَّعُ، يتتبَّعه خبر الابتداء، ويحذفُ الذِّكرُ منه، كما حذفَ من قوله:
كلُّه لم أصنعِ
كأنه: أقبل الحمارُ وحينه يتتبَّعه، كما تقول: أقبل زيدٌ ويده على رأسه.
الأعشى:
ربَّ خرقٍ من دونها يخرسُ السَّفرُ وميلٍ يفضي إلى أميالِ
من أنشده: يخرسُ السَّفرَ ففاعله ضميرُ الخرق، ومن أنشد: يخرسُ السَّفرُ، أراد يخرسُ فيه السَّفرُ، والراجعُ إلى الموصوفِ الهاءُ المحذوفةُ.
فأمَّا قوله: من دونها ففي موضعِ جرٍّ بكونه وصفاً للنكرة، وفيه ضميرُ الموصوف، على قياسِ قولِ سيبويه عندي، ومتعلِّقٌ بمحذوف، ولا يجوز أن يتعلَّقَ بيخرس، فتنوي به التأخيرَ، ألا ترى أنه قد جرى على النكرة، فهو بمنزلة معه من قولك: مررتُ برجلٍ معه صقرٌ صائدٍ به، يتعلَّق بمحذوف، ولا يتعلَّق بالفعل الظاهر، لأنك إن علَّقته بالظاهر، لزمك أن تقدِّرَ فيه التأخيرَ.
نام کتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 504