نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 96
(هِبتُ النُكاحَ حِذارَ نَسلِ مِثلهِ ... حتَّى وَفَرتُ على النِّساءِ بناتِها)
قال أبو الفتح: أي خشيت إن أنا التمست الأولاد أن أُرزق نسلاً مثل هذه الأمثلة المذمومة، فبقيت بنات النساء معهن: أي: لم أواقعهن فيجئن بالبنات، وإنما ذكر هذين بعد البيت الذي أوله: ذُكرَ الأنامُ. . . لتفضيله على سائر الناس، وأكد هذا قبح أحوالهم بعد ذكره شرف أفعاله.
قال الشيخ: ليس في البيت مدح، وإنما ذكر هذه الأمثلة، ونفى الممدوح عنهم، فقال:
فاليومَ صرتُ إلى الذي لو أنَّهُ ... مَلَكَ البرَّيةَ لاستقلَّ هباتِها
ووصفه بسخائه، وقوله:
. . . . . . . . . . . . . ... حتَّى وفرتُ على النِّساءِ بناتِها
ولم أخطبهن، ولم أتعرض لفراق بينهن بالتَّزوُّج، وذكر المواقعة هنا مع ما فيه من القبح ليس بنص في ظاهر البيت وإن كان في باطنه.
نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 96