يقول: لو تعلق منا الزبير بذمة لأصبح في عز ومنعة كناج: كوعل في عطالة، وعطالة اسم جبل
بالبحرين منيع شامخ.
ألم تَرَ أولادَ القُيُون مجاشِعاً ... يَمُدُّونَ ثَدياً عندَ عَوفٍ مُصَرَّمَا
عوف بن القعقاع قاتل مزاد هذا. يقول: يتقربون إليه برحم غير مرعية ولا موصولة، مصرّم مقطّع
والتصريم أن يكوى خلف الناقة حتى ينقطع لبنها ويكون أشد لها.
ولمّا قَضى عَوفٌ أشَطَّ عليكُم ... فأقسَمتُم لا تفعلُونَ وأقسَما
أشط: جار كلّفكم شططاً، فلم يرض منكم دون قتل مزاد هذا، يقول: أقسمتم لا تعطونه إلا الدية وأقسم
لا يأخذ إلا الجزاء أي القتل.
أبَعدَ ابنِ ذَيَّالٍ تقولُ مجاشِعاً ... وأصحابَ عوفٍ يُحسِنُونَ التَّكلُّمَا
ابن ذيال: عمرو بن جرموز بن فاتك بن ذيال السعدي. معنى تقول: تظن، ولا تقول تظن في القول
إلا في فعل مستقبل، وأنشد:
أنُوَّاماً تقولُ بني لُؤَيٍّ ... قَعيدَ أبيكَ أم مُتَنَاوِمينا
معنى تقول تظن بني لؤي.
فأُبتُمْ خَزَايَا والخَزيزُ قِرَاكُمْ ... وباتَ الصَّدى يدعو عِقالاً وضَمضَمَا
عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع، وضمضم بن مرة بن سيدان، والصدى: صدا مزاد المقتول،
خزايا واحدهم خزيان والمرأة خزيا، والمصدر الخزى، وهو كل أمر يُستحى منه، والخزير شيء
يُعمل من الدقيق شبه العصيدة.