العقيق واد لبني عامر بن صعصعة مما يلي اليمن في أعلى نجد، شاموا نظروا إلى البرق أين
مصابه فينتجعونه، ويقال العقيق البرق، ويروى أمّوا العقيق.
قَعِيدَكُما اللهَ الذي أنتُما لَهُ ... ألمْ تَسمعا بالبَيضَتينِ المُنادِيا
قعيدكما قسم كأنه قال: بعبدتكما الله الذي أنتما له عبدان من المقاعدة، وأنشد:
قَعيدَكِ ألا تُسمِعِيني مَلامَةً ... ولا تَنكَئِي قَرحَ الفُؤادِ فَيَيجَعَا
والبيضتان أراد البيضة فثنى بغيرها، كما قالوا برامتين، والبيضة بالصّمّان لبني دارم، والبيضة
مكسورة بالحزن لبني يربوع قريبة من واقصة.
حَبِيباً دَعا والرَّملُ بَيني وبَينَهُ ... فأسَمَعَني سَقياً لذلكَ داعِيا
يقول إنما حدّث نفسه بها فكأنه توهّم أنها دعته
فكانَ جوابي أن بكيتُ صَبابَةً ... وفَدَّيتُ مَن لو يستطيعُ فَدانِيا
روى أبو عمرو فكان ثوابي، وأبو عبيدة جوابي.
إذا اغرَورَقت عَينايَ أسبَلَ منهُما ... إلى أن تغيبَ الشِّعريَانِ بُكائِيا
اغريراق العين امتلاؤها بالماء قبل أن تفيض، والشعريان الشِّعرى الغُميصاء، والشّعرى العبور،
وهي التي تقطع المجرّة، والغُميصاء