السيل حين يكثر ويمتد، شبه كثرة الرجال بالسيل حين يدفع.
هذا وفي عَدَوِيَّتي جُرثُومَةٌ ... صَعبٌ مَناكِبُها نِيافٌ عَيطَلُ
ويروى ضخم مناكبها، العدوية فكيهة بنت مالك بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد وكانت عند مالك
بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة، فولدت له ثلاثة صدياً وزيداً ويربوعاً، فغلبت على بنيها فنُسبوا
إليها، والجرثومة تراب تجمعه الريح في أصل شجرة فيرتفع على ما حوله. وقوله صعب مناكبها
يعني نواحيها. نياف طويلة مشرفة، عيطل طويلة.
وإذا البَراجِمُ بالقُرومِ تَخاطَروا ... حولي بأغلَبَ عِزُّهُ لا يُنزَلُ
البراجم من بني حنظلة بن مالك بن زيد وهم خمسة: قيس، وغالب، وعمرو، وكلفة، والظليم.
تبرجموا على سائر إخوتهم يربوع بن حنظلة، وربيعة بن حنظلة، ومالك بن حنظلة، قالوا نجتمع
فنصير كبراجم الكف، والبراجم رؤوس الأشاجع التي هي أصول الأصابع، والقروم الفحول تخاطروا
كما تخطر الفحول بأذنابها إذا تهدد بعضها بعضاً، والأغلب الغليظ العنق.
وإذا بذَختُ ورايتي يمشي بها ... سُفيانُ أو عُدُسُ الفَعالِ وجَندَلُ
البذخ التفخر في كبر، وسفيان بن مجاشع بن دارم. وعدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، وجندل بن
نهشل بن دارم. وبنو دارم ستة: عبد الله، ومجاشع، ونهشل، وأبان، وجرير، ومناف، وبنو نهشل
ستة، منهم جندل، وصخر، وجرول - وهؤلاء الثلاثة يسمون الأحجار - وقطن وزيد وأُبير.