إنَّ ابنَ ضَبّةَ كانَ خيراً والداً ... وأتَمُّ في حَسَبِ الكِرام وأفضَلُ
ويروى لهو خير والداً، قال أبو عبد الله: لا يجوز إلا هذه الرواية.
ممن يكونُ بَنو كُلَيبٍ رَهطَهُ ... أو من يكون إليهمُ يَتَخَوّلُ
يتخول من الخؤولة أي يدعيهم أخوالاً.
وهمُ على ابنِ مُزَيقِياءَ تَنازَلوا ... والخيلُ بينَ عَجاجَتَيها القَسطَلُ
قوله على ابن مزيقياء فإن الحارث بن مزيقياء. وهو عمرو بن عامر - فقتله عامر ابن ضامر أخو
بني عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. ومحرقاً وزياداً ابني الحارث بن مزيقياء قتلهما زيد
الفوارس، وعجاجتيها يعني عجاجتي الجيشين اللذين التقيا، والقسطل الغبار.
وهمُ الذينَ على الأميلِ تدارَكوا ... نَعَماً يُشَلُّ إلى الرئيسِ ويُعكَلُ
قال أبو عبيدة: كان يوم فلك الأميل لبني ضبة على بني شيبان. قال أبو عبيدة: وذلك أن بسطام بن
قيس بن مسعود بن قيس بن خالد الشيباني أغار على بني ضبة في فلك الأميل، والأميل رمل يعرض
ويستطيل مسيرة يوم أو يومين - فاستاق ألف بعير لمالك بن المنتفق رئيس بني ضبة، كان قد فقأ
عينَ فحلها لئلا تُصيبها العين فأتى النذير بني ضبة، فتداركت الخيل فشد عاصم بن خليفة على
بسطام فقتله، وردوا ما استاق من النعم. يُعكل يُرد ويُحبس، ويُشل يُطرد، والعكل الرد والحبس.
وكان من حديث هذا اليوم وهو