نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 112
أهلها كأنهم ينسون من العطش كما قال:
وَبَلَدٍ تُمْسِي قَطَاهُ نُسَّسَا
(يَميناً لَنِعْمَ السَّيِّدَانِ وُجِدْتُمَا ... عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيلٍ وَمُبْرَمِ)
أي نعم السيدان وجدتما حين تُفاجآن لأمر قد أبرمتماه وأمر لم تبرماه ولم تُحكماه، أي على كل حال من شدة الأمر وسهولته، وأصل السحيل والمبرم أن المبرم يفتل خيطين حتى يصير خيطا واحدا، والسحيل: خيط واحد لا يضم إليه آخر.
(تَدَارَكْتُمَا عَبْساً وَذُِييْانَ بَعْدَمَا ... تَفَانَوْا وَدَقوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَمِ)
قالوا: منشم امرأة عطارة، فتحالف قوم، فأدخلوا أيديهم في عطرها ليتحرموا به، ثم خرجوا إلى الحرب، فقتلوا جميعا، فتشاءمت العرب بها، يقول: فصار هؤلاء بمنزلة أولئك في شدة الأمر، وقال أبو عمرو بن العلاء: عطر منشم إنما هو من التنشيم في الشر، ومنه قولهم (لما نشم الناس في عثمان) وقال أبو عبيدة: منشم اسم وضع لشدة الحرب، وليس ثم امرأة، كقولهم: جاءوا على بكرة أبيهم، وليس ثم بكرة، وقال أبو عمرو الشيباني: منشم امرأة من خزاعة كانت تبيع عطرا، فإذا حاربوا اشتروا منها كافورا لموتاهم، فتشاءموا بها، وقال ابن الكلبي: منشم: ابنة الوجيه الحميري.
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 112