نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 124
الحرب فطلبوا بهم حمالات وقودا حتى اصطلحوا.
(وَلاَ شَارَكَتْ فِي الحَرْبِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ ... وَلاَ وَهَبٍ فِيهَا، وَلاَ ابْنِ المُخَزَّمِ)
روى يعقوب وجماعة من الرواة (المحزم) بالحاء غير معجمة، وروى أبو جعفر (المخزم) بالخاء معجمة، وفاعل شاركت مضمر فيه من ذكر الرماح، ويروى (ولا شاركت في الموت).
(فَكُلاًّ أَرَاهُمْ أَصْبَحُوا يَعْقِلُونَهُ ... عُلاَلَةَ أَلْفٍ بَعْدَ أَلْفٍ مُصَتَّمِ)
يعقلونه: أي يؤدون عقله أي ديته، والعلالة: الزيادة هنا، وأصله من العلل وهو الشرب الثاني، كأنه فاضل عن الشرب الأول، والعرب تقول: عرضت عليه عرض عالة، وفعالة تكون للشيء اليسير نحو القلامة وما أشبهها، والمصتم: التام، ويروى (صحيحات ألف) وكلاَّ: منصوب بإضمار فعل يفسره ما بعده، كأنه قال: فأرى كلا، ويجوز الرفع على أن لا يضمر، إلا أن النصب أجود لتعطف فعلا على فعل؛ لأن قبله (ولا شاركت في الحرب) فصار كقوله:
أَصْبَحْتُ لاَ أَحْمِلُ السِّلاَحَ، وَلاَ ... أَمْلِكُ رَأْسَ البَعِيرِ أن نَفَرَا
وَالذِّئْبَ أَخْشَاهُ أن مَرَرْتُ بِهِ ... وَحْدِي، وَأَخْشَى الرِّيَاحَ وَالمَطَرَا
(ومَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزِّجَاجِ فَإِنَّهُ ... مُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلِّ لَهْذَمِ)
ويروى (يطيع العوالي) والزجاج: جمع زُجّ، وهو أسفل الرمح، والعوالي: جمع عالية، وهي أعلى الرمح، واللهذم: الحاد، وهذا تمثيل، أي من لا يقبل الأمر الصغير يضطره إلى أن يقبل الأمر الكبير، وقال أبو عبيدة: معنى هذا أن من لا
يقبل الصلح وهو الزج الذي لا يقاتل به فإنه يطيع الحرب وهو السنان الذي
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 124