نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 126
(الذي يجيئك فأكرمه) فإنما يقع الإكرام من أجل المجيء، فالجواب عن هذا إنه عنى به من يفر لئلا يلاقيه الموت، وهذا معنى قول سيبويه.
(وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلِ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ ... عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيذْمَمِ)
يك: مجزوم بالشرط، وحذف النون - والأصل يكن - لكثرة الاستعمال وأنها مضارعة لحروف المد واللين، ألا تراها تحذف في التثنية والجمع كما تحذف حروف المد واللين في قولك: لم يضربا، ولم يضربوا، فكذلك حذفت في قوله: (ومن يك ذا فضل) وقوله (فيبخل بفضله) معطوف على يك، والجوابي في قوله
(يستغن عنه). و (يذمم) معطوف عليه.
(وَمَنْ لاَ يَزَلْ يَسْتَرْحِلُ النَّاسَ نَفْسَهُ ... وَلاَ يُعْفِهَا يَوْماً مِنَ الذُّلِّ يَنْدَمِ)
ويروى (ومن لا يزل يستحمل الناس نفسه) فمن روى يسترحل أراد يجعل نفسه كالراحلة للناس يركبونه ويذمونه، ومن رواه يستحمل أراد يحمل الناس على عيبه، قال المازني: قال لي أبو زيد: قرأت هذه القصيدة على أبي عمرو بن العلاء، فقال لي: قرأت هذه القصيدة منذ خمسين سنة، فلما اسمع هذا البيت إلا منك.
(وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُوًّا صَدِيقَهُ ... وَمَنْ لاَ يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَمْ يُكَرَّمِ)
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 126